ت جامعة الدول العربية عن قلقها البالغ من التفسير الإسرائيلي الذي تدخل إسرائيل علي أساسه المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين
في مطلع الشهر المقبل في واشنطن. وأشارت الأمانة العامة للجامعة إلي أنها في الوقت الذي تقدر فيه الجهود التي يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما, ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون, والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل, وإصرارهم علي إحداث تقدم ملموس نحو تحقيق السلام, فإنها تري أن التفسير الإسرائيلي من شأنه أن يؤدي إلي الدخول مرة أخري في دائرة مفرغة من المفاوضات التي لا تحقق الهدف المطلوب.
ودعت الأمانة العامة للجامعة الدول العربية, وكل الدول المعنية, إلي التنبه لذلك.
وأشارت في هذا الصدد إلي الرسالة التي وجهتها لجنة مبادرة السلام العربية إلي الرئيس أوباما, والتي طالبت بتحديد المرجعية والإطار الزمني, وتهيئة المناخ اللازم لاستئناف المفاوضات.
وصرح السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية لمندوب الأهرام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو وضع شروطا مسبقة في حديثه أمس عن المفاوضات المباشرة, هي في ذاتها مستحيلة, بينما يطالب الطرف الآخر بألا يكون له شروط. ووصف موسي موقف نيتانياهو بأنه بداية غير موفقة, ومؤشر سلبي لما سيجري في المفاوضات المقبلة.
وأكد أن بيان الجامعة العربية يستند إلي قرارات القمة العربية, وبالتالي فهو يعكس موقف جميع الدول العربية التي شاركت في صياغة هذه القرارات.
وفي القدس المحتلة, صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بأن تحقيق السلام مع الفلسطينيين قد يكون أمرا صعبا, ولكنه ممكن.
ونقل راديو إسرائيل عن نيتانياهو في جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أمس قوله: إن أي اتفاق سلام يجب أن يقوم علي ثلاثة مبادئ أساسية هي: ترتيبات أمنية حقيقية, واعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي, والإعلان عن إنهاء النزاع.
وأكد نيتانياهو أنه لا تغيير في قرار الحكومة الخاص بانتهاء فترة تجميد أعمال البناء في المستوطنات في السادس والعشرين من الشهر المقبل.