=Arial Black]الجولة الثانية من حوار من أجل مصر الذي دعا إليه مرشد جماعة الأخوان المحظورة, قوي المعارضة علي مائدة الافطار أمس الأول, إلي عاصفة من جلد الذات والسجال السياسي بين قيادات الجماعة, وبين المشاركين.
الذين انتقدوا الخطابة الحماسية والتنظير في الغرف المغلقة والبيروقراطية السياسية ـ في إشارة إلي اللجان الأربع التي تمخضت عنها الجولة الأولي من الحوار ـ داعين إلي البدء في تنفيذ برنامج عمل للضغط علي الحكومة من أجل تحقيق إصلاح سياسي وطلب ممثلو الأحزاب والقوي والحركات السياسية جماعة الأخوان بعدم المشاركة في تمثيلية تقديم ضمانات نزاهة الانتخابات للحكومة, والمبادرة بمقاطعة الانتخابات, وتقدم الصفوف في الشارع للضغط من أجل الاصلاح.
ورد المرشد العام للاخوان الدكتور محمد بديع بقوة علي هذه الانتقادات بقوله إن وجود هذه اللجان واستمرارها دليل نجاح, نريد أن يكون نفسنا طويلا لأن معركة الاصلاح طويلة المدي, ومن لم يصبر علي اقتراحات لهذه اللجان لأنها لم تعجبه, فلا يجعل هذا خصما من رصيد الآخر, مشيرا في هذ الصدد إلي أن إصلاح مصر لن يتم في جلسة أو بقرار لأن ما يأتي فجأة سوف يذهب فجأة, نحن نريد عملا مدروسا.
وطالب الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ـ في كلمته أمام اللقاء الذي حضره ممثلو أحزاب الوفد والغد( جبهة نور) والجبهة والعمل والكرامة وحركة كفاية وتحالف المصريين الأمريكيين ومنظمات حقوقية وناشطون مستقلون ـ بالتخلي عن الخطابة الحماسية والانتقال إلي برنامج عمل يتضمن الآليات والتنسيق وتحديد المسئوليات والكشف عن الأحزاب المتواطئة مع الحزب الوطني, مشددا علي أن الجمعية ستفضح الأحزاب التي ستتلاعب بمصير الأمة.
وأيد حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة( تحت التأسيس) مقاطعة الانتخابات حتي يتم الاستجابة للضمانات, باعتبارها الخيار الأصوب, داعيا القوي التي طالبت بهذه الضمانات أن تلتزم بما قالته.
ووجهت كريمة الحفناوي عضوة الجمعية الوطنية للتغيير وإحدي قيادات حركة كفاية انتقادات لاذعة للجان التي تمخضت عن جولة الحوار الأولي قائلة: ليس لدينا وقت أو رفاهية التنظير وتشكيل اللجان وعاتبت جماعة الأخوان بقولها لماذا لا تبادرون بمقاطعة الانتخابات بدلا من الحديث عن أن هناك من سيشارك فيها.