انا ...............الشيطان

الخوف من الماضي .. الخوف من
الحاضر .. الخوف من المستقبل
معي سترون باعينكم مالم ترون من قبل
ستشعرون بقلوبكم ترتجف من الخوف
ليس خوفا عاديا كخوف الابن من الاب اوخوف القطه من الكلب
انه الرعب الكامن من داخل داخل اعماق قلبي
لو رايتموه لأفزعكم صوته
لو رايتموه لأنفركم شكله
لو اقتربتم منه لانفجر في وجوهكم دماءا ودماءا
هذا القلب يصب فيه كثيرا من الحقد كثيرا من الكراهيه
فما شيء ينبع منه سوي الانتقام .. الانتقام من كل شيء
من الناس ومن الحيوانات ومن النبات
ومن كل شيء وجد في هذه الدنيا الشنعاء
التي اصبحت عندي كالطفلة الرضيعه المشتاقه للبن امها
وعملي انا ان اقطع عنها ذلك اللبن لكي تموت امامي في صمت
وانا فرح لهذا الموت الجميل
لا تبكوا فقد امتنع عني البكاء منذ كنت طفلا
ليس طفلا رضيعا ولكن منذ ان كنت طفلا في السادسه من عمره
امتنع عني البكاء تماما
ارائكم تريدون ان تعرفوا لماذا كل هذا الانتقام
تريدون ان تعرفو لماذا توقفت عن البكاء
لن اتفوه بكلمه لانكم لن تفهمونني
ولكني اري شخص فيكم عنده فضول غير عادي اراه من بينكم انه يشبهني
انه مميز وسوف اسرد لكم قصتي لانه بينكم لانه لو لم يكن بينكم
لقتلكم جميعا ولا ابالي بمن سيقتل وبمن سيعيش لو استطاع احدا ان ينفد مني
ولو نفد لن تنتهي قصتي عند هذا الحد سوف اقتل واقتل
وسوف ابحث عن من نفد جاهدا ان اقتله لانه الراحه لقلبي
والان ستعرفونني اكثر واكثر وسوف تتضح امامكم
كل الاشياء التي تمس قلبي الذي اصبح اسودابعد ان كان مليئا بالحياه
ولماذا انا هكذا.
اسكن في حي صغير من احياء نيويورك
ليس بفقير وليس بغني متوسط الحال
تقولون لي كيف تعرف عن نفسك كل هذا
وانت تقول انك توقفت عن البكاء منذ ان كنت طفلا في السادسه من عمرك
نعم توقفت عن البكاء لاسباب سوف تعرفونها ولكن قتلي
لكل شيء حولي قد بدا وانا قد بلغت السادسه عشر من عمري
فانا واعي لما اقوله لاني لم اغادر هذا المسكن الا بعد ان بلغت هذه السن
دعونا الان من هذا ودعوني اكمل لكم قصتي
كان لي ابا كبيرا في السن بالنسبه لعمر امي
فقد كان يكبرها بحولي عشر سنين
ولكن الشيبه كانت تظهر علي وجه ابي لتجعله اكبر من امي بحوالي
عشرين سنه
لم يكن مهتما بنفسه كثيرا
وعلي الرغم من انه لم يكن جميلا وهي كانت فائقه الجمال لدرجه ان احد اصحابه
كانو يحسدوننه علي زواجه من هذاه المراه
فقد كانت امي تحبه حبا لو اجتمع حب العالم كله
في كفه واجتمع حب امي لهذا الرجل الذي هو ابي
في كفه لرجحت كفه امي
كنت صغيرا اري الحب في البيت ينتشر انتشارا رهيب
كنا نتنفس حب 00 كنا ناكل حب 00 وعند النوم نحلم بالحب
لا تستغربوني فقد كانت هذه حياتي قبل ان يسود قلبي
لم يكن لي اخوه او اخوات كنت وحيدا
لهذا كانت هناك رعايه لم يحظي بها احدا من قبلي ولن يحظي بها احدا من بعدي
كانت حياتي مليئه بالسعاده مليئه بالفرح حتي جاء اليوم الموعود
الذي اسود قلبي بعدها عندما رايت امي التي هي قلبي والتي هي روحي
التي تعيش بداخلي وهي في احضان رجل اخر
حينها عمييت ولم اري شيئا امامي
حينها خرجت روحي من جسدي اصبحت شخصا بلا روح
حينها اخذت سكينا من المطبخ وطعنت هذا الرجل في كل ماكن في جسده
لم يبقي مكان في جسد هذا الرجل الا وقد طعنته فيه
وبعد ان مات والدماء كانت تسيل في سرير امي بدات صرخات من امي
غير طبيعيه صرخات عجيبه صرخات تراها صامته
تمنيت حينها وقلت في نفسي ياليتني لم اقتله
حتي لا اري امي في هذا الموقف وهي علي هذا الحال
فقد تقطع قلبي كثيرا ولكنني لم ابكي لصرخات امي
وبعد ما كان في ذهني من كلام بدا شيئا يتكلم كان قريبا من اذني
كان قريبا من عقلي لدرجه اني ماعدت اسمع صرخات امي
بدا يتفوه باشياء غريبه :
اقتلها
لا تدعها تعيش
هي خائنه
انها لا تستحق العيش .....
وانا اقول لا لا لن اقتلها ابتعد عني دعني
اخرج من عقلي ارجوك لا تجعلني اقوم بشيء اندم بعده طوال عمري
مازال الصوت:
اقتلها
اطعنها
استمر هذا الصوت في عقلي حتي طعنتها
ولكنني طعنتها في قلبها الذي هو اغلي ما عندي
لقد مات قلبي حينها
لقد اصبح اسود من سواد الليل
هربت بعيدا وبعيدا
حتي ابي لن يعرف عني شيئا الي الان
لقد اختفيت من حياته
ولقد اختفت امي من حياتي وبيد من بيدي
لم يدعني هذا الصوت الذي جعلني اقتل امي
اصبح يتملكني .. اصبحت ملكه اسمع مايقول وافعل مايحلو له
ولكن كان في قلبي نقطه بيضاء
هذه النقطه البيضاء هو ندمي لقتل امي ولفراقها طوال عمري
كانت هذه النقطه يمكن ان تجعل مني انسان
ولكن كان من الصعب ان اتحدي من يمتلكني
وياليتني لم يكن في قلبي ايه نقطه بيضاء
لان هذه النقطه اصبحت هي نقطه ضعفي التي يمسكني منها هذا الذي يمتلكني
لو لم تكن هناك نقطه بيضاء لكنت قتلت كل من حولي
ولكن هذه النقطه جعلتني اقتل كل من احب
وياله من قتل تشمئز له القلوب
لقد جعلني اقتل حبيبتي رفيقه عمري
جعلني اقتل اصدقائي
هذه النقطه البيضاء ستجعلني ابكي الان بعد ان فقدت البكاء
ولكني سوف اقتلكم
اتعلمون من انا
انا الشيطان