أبواب المعاصي الأربعة

أخواني الكرام.........................
اعلموا أن المعاصي أثرها عظيم علي العبد كفرد،و علي من حوله ممن و مما يحيط به .
و سيطول بنا الحديث في هذا الأمر........
و قبل أن أتحدث معكم عن أنواع الذنوب و المعاصي و أثرها علي القلب و البدن و أثرها في الأرض و عقوباتها علي الفرد و علي الأمم
اخترت أن أبدأ بالحديث عن أبواب المعاصي الأربعة
.......و حديثي مقتبس من كتاب ""الداء و الدواء""..للأمام ابن القيم الجوزية(رحمه الله)
كتاب قيم جدا..جدااااا..و نافع ..علكم تطلعون عليه.

الموضوع.....................
قيل من حفظ هذه الأربعة...أحرز دينه...!!!؟
و هي......
1)اللحظات.
2)الخطرات.
3)اللفظات.
4)الخطوات.
فينبغي للعبد أن يكون بواب نفسه علي هذه الأبواب الأربعة يلازم الرباط علي ثغورها،فمنها يدخل العدو فيجوس خلال الديار..و يتبر ما علي تتبيرا

أما اللحظات:-..............؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهي رائدة الشهوة و رسولها ....و حفظها أصل حفظ الفرج.
فمن أطلق بصره أورد نفسه موارد الهلكات
و النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الأنسان فأن النظرة تولد خطرة......ثم تولد فكرة....ثم تولد الفكرة__شهوة
ثم تولد الشهوة___أرادة...ثم تقوي فتصير عزيمة جازمة.
فيقع الفعل....و لا بد ما لم يمنع منه مانع .
و في هذا قيل:___!!!؟؟
""الصبر علي غض النظر أيسر من الصبر علي ألم ما بعده""
و من آفات النظر:-....؟؟؟؟؟؟
أنه يورث الحسرات و الزفرات و الحرقات فيري العبد ما ليس قادرا عليه و لا صابرا عنه و هذا من أعظم العذاب أن تري ما لا صبر لك علي بعضه..و لا قدرة لك علي بعضه
حيث قال الشاعر العربي..:-.......!!!!!؟؟
كل الحوادث مبدأها النظر.......و معظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها.......كمبلغ السهم بين القوس و الوتر
و العبد ما دام ذا طرف يقلبه......في أعين الغير موقوف علي الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته......لا مرحبا بسرور عاد بالضرر

و أما الخطرات.....!!!!!!؟؟؟؟؟
فشأنها أصعب ..فأنها مبدأ الخير و الشر..و منها تتولد الأرادات و الهمم و العزائم، فمن راعي خطراته ملك زمام نفسه
و قهر هواه و من غلبته خطراته...فهواه و نفسه له أغلب .
و من استهان بالخطرات....قادته قهرا ألي الهلكات
و لا تزال الخطرات تتردد علي القلب حتي تصير مني باطلة
""كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء...حتي أذا جاءه لم يجده شيئا...و وجد الله عنده فوفاه حسابه..و الله سريع الحساب""
صدق الله العظيم.....(سورة النور:39)
و أخس الناس همة و أوضعهم نفسا من رضي من الحقائق بالأماني الكاذبة و استجلبها لنفسه و تحلي بها ...
و لعمر الله رءوس أموال المفلسين و متاجر البطالين و هي قوت النفس الفارغة التي قنعت من الوصل بزروة الخيال
و من الحقائق.....بكواذب الآمال

و أما اللفظات......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فحفظها بأن يخرج لفظة ضائعة بأن لا يتكلم ألا قيما يرجو فيه الربح و الزيادة في دينه،فأذا أراد أن يتكلم بالكلمة نظر...!!!!؟؟؟
هل فيها ربح و فائدة أم لا...!!!!؟؟؟؟
فأن لم يكن فيها ربح أمسك عنها....
و أن كان فيها ربح...نظر...!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
هل تفوت بها كلمة هي أربح منها...؟؟؟؟؟
فلا يضيعها بهذه.
،،،و أذا أردت أن تستدل علي ما في القلب...فاستدل عليه بحركة اللسان.
فأنه يطلعك علي ما في القلب....شاء صاحبه أم أبي...!!!!؟؟؟
قال يحيي بن معاذ...:""القلوب كالقدور..تغلي بما فيها..و ألسنتها مغارفها، فانظر ألي الرجل حين يتكلم...
فأن لسانه يغترف لك مما في قلبه،حلو و حامض،و عذب و أجاج،و غير ذلك.
و يبين لك طعم قلبه ....اغتراف لسانه""
أي كما تطعم بلسانك طعم ما في القدور من طعام..فتدرك العلم بحقيقة ذلك،كذلك تطعم ما في قلب الرجل من لسانه
فتذوق ما في قلبه من لسان...كما تذوق ما في القدور بلسانك.
و سئل صلي الله عليه و سلم:-؟؟؟؟؟
عن أكثر ما يدخل الناس النار؟؟؟؟؟
فقال(ص)..""الفم و الفرج"".
و من العجب أن الأنسان يهون عليه التحفظ و الاحتراز من أكل الحرام و الظلم و الزنا و السرقة و شرب الخمر
و يصعب عليه التحفظ من حركة لسانه،حتي تري الرجل يشار أليه بالدين و الزهد و العبادة و هو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا
ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد .....بين المشرق و المغرب
و كم تري من رجل متورع عن الفواحش و الظلم و لسانه يفري في أعراض الأحياء و الأموات و لا يبالي ما يقول.

و في اللسان آفتان عظيمتان......................
أن خلص من أحداهما ....لا يخلص من الآخري
1)آفة الكلام.
2)آفة السكوت.
و قد يكون كل منها أعظم أثما من الأخري في وقتها فالساكت عن الحق ..شيطان أخرس،عاص لله..مراء مداهن..أذا لم يخف علي نفسه.
و المتكلم بالباطل...شيطان ناطق..عاص لله.
و أكثر الخلق منحرف في كلامه و سكوته فهم بين هذين النوعين.
و أهل الوسط- و هم أهل الطريق و الصراط المستقيم- كفوا ألسنتهم عن الباطل...
و أطلقوها فيما يعود عليهم نفعه في الآخرة،،،فلا تري أحدهم يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة فضلا أن تضره في آخرته.
و أن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال...فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها.
و يأتي بسيئات أمثال الجبال...فيجد أن لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله و ما اتصل به

أما الخطوات.................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بأن لا ينقل قدمه ألا فيما يرجو ثوابه ،فأن لم يكن في خطاه مزيد ثواب....فالقعود عنها خير له.
و يمكن أن يستخرج من كل صباح يخطو أليه قربة ينويها لله...فتنفع خطاه قربة.

أبواب المعاصي الأربعة 430507

مشاركة من أختي الغالية....و القريبة من قلبي دائما
و أغلي أنسانة في حياتي علي الأطلاق
أختي الغالية..و جوهرة فؤادي المكنونة
أم عبد الله......نبض القرآن

مشاركه مميزه وموضوع مهم جدا

بارك الله فيكي

أبواب المعاصي الأربعة 46248

كتاب مفيد جدا
تسلم اخي الكريم لطرحك لهذا الموضوع

وبارك الله فيك وفي الاخت الغالية

" نبض القرآن "

في ميزان حسناتكم ان شاء الله

بارك الله فيك

asor كتب:: بارك الله فيك

نفعك الله بما قرأت ووقانا وإياك شر المعاصى وأبوابها

» الزوجات الأربعة