البناء الكوني والمجرات
يوجد مثل هذه المجرة في الكون أكثر من مئة ألف مليون مجرة!! ويقول العلماء إنها تشكل بناء كونياً Cosmic Building
وهذه الحقيقة تحدث عنها القرآن بقوله تعالى: (والسماء بناء) [البقرة: 22]
وكلمة (بناء) تمثل معجزة علمية للقرآن لأن العلماء لم يطلقوا مصطلح البناء
الكوني إلا حديثاً جداً، ولكن القرآن سبقهم إلى هذه الكلمة قبل أربعة عشر
قرناً، فسبحان الله!
هل سيستمر الكون إلى الأبد؟
إن
الذي ينظر إلى هذه الصورة التي التقطتها وكالة ناسا للفضاء، يظن بأنه أمام
فرن ملتهب يشتعل في داخله الوقود ويبث النار الملتهبة. ولكن الحقيقة أن ما
نراه أمامنا هو جزء من سطح الشمس! وهذه الصورة تثبت أن الشمس هي فرن نووي
وقوده الهيدروجين وطريقة اشتعاله هي اندماج ذرات الهيدروجين وإنتاج كميات
كبيرة من الطاقة والحرارة والضوء. ولذلك قال تعالى: (وجعلنا سراجاً وهَّجاً)،
والشمس تشبه السراج من حيث آلية عملها، والسراج هو الآلة التي يشتعل فيها
الوقود ليمدنا بالضوء والحرارة والشمس كذلك هي آلة إلهية يشتعل فيها
الهيدروجين ليمدنا بالضوء والحرارة!
النيزك الأكثر إضاءةلقد
التقط العلماء صورة رائعة للنيزك الذي اخترق الغلاف الجوي للأرض واحترق
على أطراف هذا الغلاف محدثاً إضاءة هي الأكبر من نوعها التي يحدثها نيزك.
ويؤكد العلماء على أهمية هذا الغلاف الجوي للأرض وأنه يعمل مثل سقف نحتمي
تحته من الأخطار التي تحيط بالأرض من كل جانب، وتصوروا معي لولا وجود
الغلاف الجوي الذي يحفظ الأرض من هذه النيازك وغيرها فما هو مصيرنا؟ إن
الله تعالى هو الذي زود الأرض بهذا الغلاف ليحفظنا بها وقال: (وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً)!مجرة رائعة!
في
هذه الصورة تظهر مجرة أسماها العلماء "إم 104" أو "مجرة القبعة" وهي مجرة
جميلة يبلغ عرضها أكثر من 50 ألف سنة ضوئية، وتبعد عنا أكثر من 28 مليون
سنة ضوئية، والسنة الضوئية تساوي 9.5 مليون مليون كيلو متر! يوجد في هذه
المجرة أكثر من 100 ألف مليون شمس كشمسنا!! ولذلك فإن كل نقطة من هذه
الصورة بحجم رأس الإبرة تمثل مجموعة من النجوم!! وأمام هذا المشهد الإلهي
الرائع لا بد أن نتذكر قوله تعالى: (أأنتم أشدّ خلقاً أم السماء)؟
الوردة الحمراء في السماء!
نرى
في هذه الصورة التي التقطتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" نجماً ينفجر
فكوّن شكلاً يشبه الوردة المدهنة بدهان أحمر، ولذلك أطلق عليها علماء
الغرب اسم (الوردة الحمراء المدهنة)، ومن عجائب القرآن أنه حدثنا عن هذا
المشهد والذي هو صورة مصغرة من أهوال يوم القيامة في قوله تعالى: (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ) [الرحمن: 37]. فانظروا معي كيف يستخدم علماء الغرب التعبير القرآني ذاته، ألا يدل ذلك على أن القرآن كتاب الله؟!!
__________________معا نصنع...الحياة
أطراف الأرض تتآكل!
لقداكتشف العلماء حديثاً ظاهرة تآكل الأرض من أطرافها، وهذه الصورة التيالتقطتها وكالة ناسا يقول العلماء عنها إنها تمثل دليلاً على نقصان الأرضمن أطرافها، فأطراف القارة المتجمدة تذوب وتنحسر ويتناقص حجمها، وعلماءالجيولوجيا يقولون إن القشرة الأرضية عند نهاياتها أو أطرافها تتآكل أيضاًوتترسب هذه المواد في قاع المحيطات. وصدق الله الذي حدثنا عن هذا الأمرقبل أربعة عشر قرناً بقوله: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّانَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَامُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الرعد: 41]، فسبحان الله!
حقيقة دوران الأرض
هنالك
حقيقة علمية وهي أن هذه الأرض تدور حول نفسها، بحركة دائرية حول محورها
وتبلغ سرعتها عند خط الاستواء بحدود (1670) كيلومتراً في الساعة وهذه
السرعة أعلى من سرعة الصوت التي تبلغ 1200كم في الساعة، وبالرغم من ذلك لا
نحس بها! يقول تعالى: (صنع الله الذي أتقن كل شيء)
[النمل: 88]. وبالإضافة لدورانها حول نفسها فهي تدور حول الشمس بسرعة
عظيمة تبلغ أكثر من مائة ألف كيلو متر في الساعة!! إذن تدور الأرض حول
نفسها دورة كاملة كل يوم، وتدور حول الشمس دورة كاملة كل سنة، وتدور الأرض
مع المجموعة الشمسية حول مركز المجرة في زمن قدره أكثر من (200) مليون سنة
لتتم دورة كاملة!! فانظر إلى هذه النسب في الدورات: يوم - سنـة – 200
مليون سنة. ليس هذا فحسب، بل المجرة بأكملها تدور في فلك شديد الضخامة لا
يعلم نهايته إلا الله تعالى القائل: (وكل في فلك يسبحون)[يس: 40].
وهو الذي مدّ الأرض
هذه
الأرض التي نراها وادعة مستقرة، لنتخيل أننا قمنا بتصويرها عبر ملايين
السنين، فإننا سنرى حركة مستمرة للغلاف الصخري (القشرة الأرضية والطبقة
التي تليها) تشبه حركة الظل المستمرة، ويقول العلماء إن القشرة الأرضية في
حالة تمدد مستمر وحركة ذهاباً وإياباً، وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله
تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ
وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ
اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ
لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الرعد: 3]. إنها بالفعل آية تستحق أن نتفكر
فيها، ونحمد الله على أن سخر لنا هذه الأرض لنعيش عليها حياة مستقرة ولم
يجعلها مضطربة أو خربة مثل سطح القمر!
__________________
معا نصنع...الحياة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة وآية: ومن الأرض مثلهن
يصنف
علماء الأرض كرتنا الأرضية التي نعيش عليها إلى طبقات عددها سبع، وكل طبقة
تتميز عن الأخرى وتختلف من حيث الكثافة والحرارة ونوعية المادة، والعجيب
أن القرآن حدَّد هذا العدد قبل أربعة عشر قرناً....
تبينأخيراً وبعد سنوات طويلة من البحث أن الأرض التي نعيش عليها مؤلفة منطبقات، وقد ظن العلماء في البداية أن عدد هذه ا لطبقات هو ثلاثة، ولكنبعدما تطور العلم تبين أن عدد الطبقات هو خمسة، وأخيراً أجرت هيئةالجيولوجيا الأمريكية مسحاً لباطن الأرض بالموجات الزلزالية وكان عدد هذهالطبقات بشكل لا يقبل الشك هو سبعة، العجيب أن هذا العدد هو ما أشار إليهالقرآن بقوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَالْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُواأَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَبِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12]، أليست هذه معجزة تستحق التفكر؟!************************************************** ***[b]فيديو طبقات الأرض وإعجاز الرقم سبعةهلأثبت العلم أخيراً أن عدد طبقات الأرض هو سبع طبقات بالضبط؟ وهل هناكمعجزة قرآنية واضحة تتحدث عن هذا الاكتشاف الذي لم يتأكد إلا في القرنالحادي والعشرين؟ ....نعيشخلال نصف ساعة من الحقائق العلمية الممتعة مع أحدث الحقائق العلمية في علمالأرض، ونتأمل بالصور واللقطات العلمية كيف أن العلماء يقسمون الأرض إلىطبقات ودائماً يكون عدد طبقات الأرض سبعة. نتحدث أيضاً من خلال هذه الحلقةعن المعجزة القرآنية والنبوية في الحديث عن طبقات الأرض السبعة. والهدف منالحديث القرآني والنبوي.وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ: رؤية جديدة
آيات
كثيرة أودعها الله في هذه الأرض وسخرها لنا لنكتشفها ونزداد إيماناً
ويقيناً بهذا الخالق العظيم، ولتكون وسيلة نرى من خلالها قدرة الله لنكون
من الموقنين....
يقول تبارك وتعالى في محكم الذكر: (وَفِي
الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا
تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ
السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ
تَنْطِقُونَ) [الذاريات: 20-23]. هذه آيات عظيمة يحدثنا فيها تبارك
وتعالى عن آياته في هذه الأرض وفي الأنفس، فالأرض التي خلقها الله تعالى
لنا هيأها بصورة مناسبة للحياة. فلو كانت الكرة الأرضية التي نعيش عليها
وهي تبعد بحدود مئة وخمسين مليون كيلو متر عن الشمس، لو كانت أبعد بقليل
من هذه المسافة عن الشمس لتجمدت الحياة على الأرض، ولو كانت أقرب أيضاً
بقليل من الشمس لاحترقت المخلوقات على وجه الأرض.
فالله تبارك وتعالى جعل هذه الأرض في مدارها الصحيح والمناسب للحياة، والعلماء اليوم يقولون بالحرف الواحد:
إن هذه الأرض وُضعت في المدار الصحيح، والقابل للحياة، ولولا ذلك لم تظهر الحياة على ظهرها أبداً.
فهذه
آية من آيات الله تبارك وتعالى تردُّ على أولئك الذين يقولون إن الكون نشأ
بالمصادفة، إذ أن المصادفة لا يمكن أن تحدث بهذا الشكل، فلا يمكن للمصادفة
أن تضع الكرة الأرضية بالذات على هذه المسافة الدقيقة من الشمس وتجعلها
تدور بالحركة المناسبة، لأن الأرض لو كانت أسرع مما هي عليه الآن لقذَفت
بالمخلوقات إلى الفضاء الخارجي، لم تستطع جاذبيتها الحفاظ على الاستقرار
للناس، ولذلك قال تبارك وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [غافر: 64].
[center] لوأن هذه الأرض كانت بطيئة في دورانها، ماذا حدث؟ نحن نعلم أن دوران الأرضحول نفسها في مواجهة الشمس يولد الليل والنهار، فلو كانت الأرض أبطأ مماعليه اليوم، لامتد الليل طويلاً، ربما لأشهر أو لسنوات وامتد النهارطويلاً أيضاً، ولكن الله تبارك وتعالى الذي جعل الليل لباساً والنهارمعاشاً جعل مدة دوران الأرض حول نفسها هو بحدود 24 ساعة، وهذه المدةمناسبة لتركيبة جسم الإنسان، فالإنسان لا يستطيع أن ينام أكثر من 7 أو 8
أو 9 ساعات، ولذلك فإن الله تبارك وتعالى جعل الليل، وجعل النهار، مدتهمامناسبة لحجم وعمر وحركة هذا الإنسان، وهذه نعمة من نعم الله تبارك وتعالىالكثيرة والتي قال فيها:(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34]. فهذا هو حال الإنسان.. دائماً يظلم نفسه ويكفر بنعم الله تبارك وتعالى التي أنعمها عليه. [ مننعم الله تبارك وتعالى أنه جعل هذه الأرض كروية فاختار لها محيطاً أوقطراً لدائرتها مناسباً تماماً للحياة على ظهرها، فعندما ننظر حولنا في أياتجاه لا نرى كروية الأرض ولا نحس بحركة هذه الأرض أيضاً ولا نشعر أنهنالك تقوساً أو انحناءً، بل نراها ممهدة ونراها مسطحة أيضاً، لماذا؟ لأنالله تبارك وتعالى جعل محيط الأرض وهو بحدود 40 ألف كم هو الرقم المناسبلكي نرى الأرض مسطحة أمامنا، وأمرنا أن ننظر ونتأمل في هذه الأرقام وهذهالحقائق، قال تبارك وتعالى: (أَفَلَا يَنْظُرُونَإِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ *وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)[الغاشية:17-20]، والعلماء اليوم عندما ذهبوا إلى الكواكب الأخرى،واكتشفوا حقيقة هذه الكواكب، وجدوا أن الأرض هي الكوكب الوحيد الذي إذاوقفت على ظهره لا تشعر بأي انحناء أو أي خلل، بل تراه مسطحاً وممهداًومفروشاً أمامك، لذلك قال تعالى: (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) [الذاريات: 48].إذانظرنا إلى سطح القمر مثلاً، نلاحظ أنه مليء بالفوهات البركانية، وبالحفرالتي أحدثتها الزلازل والنيازك التي ضربته لبلايين السنين، فإذا نظرنا إلىالقمر نرى أنه غير مسطح وغير ممهد وغير صالح للحياة أصلاً، فلا يمكن إنشاءوإعمار الحياة على ظهر القمر، بينما الأرض هيأها الله تبارك وتعالى لنا،لكي تناسب حياتنا بالشكل الذي يجعلنا أكثر استقراراً على ظهرها، وذكرنابهذه النعمة، وأن الله تعالى هو من مهدها لنا وجعلها قراراً: (اللَّهُالَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءًوَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)[غافر: 64]. منعجائب هذا الكوكب أن الله تبارك وتعالى خلقه مقسماً إلى طبقات، فالكرةالأرضية طالما نظر الناس إليها على أنها جسم مستوٍ محاط بالبحار من كلالجوانب، حتى إنهم كانوا يسمون البحار البعيدة مثل المحيط الهادئ والمحيطالأطلسي وغيرها بحار الظلمات، أي يعتبرون أن هنالك بقعة من اليابسة تحيطبها البحار من كل جانب، هذه نظرتهم قديماً إلى الأرض. ولكن بعد أن اكتشفالعلماء بعض أسرار الأرض تبين لهم أن هذه الأرض ليست كتلة واحدة، إنما هيعبارة عن طبقات، بعضها فوق بعض. لوبدأنا من خارج الأرض، من سطح الأرض نلاحظ أن لدينا طبقة رقيقة جداً هي:القشرة الأرضية، والتي تمتد لسبعين أو ثمانين كيلو متر أو مئة كيلو متر(وتختلف من منطقة لأخرى)، هذا الغلاف أو هذه القشرة الأرضية ليست كتلةواحدة إنما منقسمة إلى مجموعة من الألواح يفصل بينها صدع كبير وهو عبارةعن تشققات هائلة تمتد لآلاف الكيلومترات، تقسم قشرة الأرض إلى مجموعة منالألواح.إذاتأملنا الصور الواردة من الأقمار الاصطناعية، وكذلك الصور التي رسمهاالعلماء نلاحظ أن هذه الأرض ليست كتلة واحدة، إنما مقسمة إلى مجموعة منالألواح وفيها صدع مشترك، ومتعرج ويقسم هذه القشرة الأرضية إلى مجموعة منالألواح، ولذلك قال تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) [الطارق: 12]،وهذه الميزة لم يكن لأحد علم بها في ذلك الزمن، زمن نزول القرآن. ونرى فيهذه الصورة الصدع الموجود في أثيوبيا والذي يمتد لآلاف الكيلومترات.لقدرأى أخيراً الإنسان هذا الصدع وصوره وصور حركته أيضاً، وصور حركة هذهالألواح وهي تتحرك متباعدة عن بعضها، ففي العام 2005 قام بعض العلماءبمراقبة الصدع الذي يفصل اللوح العربي الذي يضم الجزيرة العربية والبحرالأحمر وهكذا، عن اللوح الأفريقي الذي يضم قارة إفريقيا، عند منطقةأثيوبيا (هنالك شق واضح)، صوره العلماء وأجروا التجارب ووجدوا أن اللوحالأفريقي يبتعد عن اللوح العربي، ووجدوا أن هنالك مجموعة من الحممالبركانية تتدفق أثناء تباعد هذين اللوحين، وهذه الحمم البركانية تتجمدوتشكل بعض أنواع الصخور.وهذا ما تحدث عنه القرآن بل وأقسم بالأرض وبأن لها ميزة هي ذات صدع، يقول تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ) [الطارق: 11-14]،
هذه
الألواح كما قلنا تتحرك باستمرار، وتتحرك معها الجبال، وقد استطاع العلماء
قياس هذه الحركة بدقة، فمثلاً قارة استراليا، تحركت في العام الماضي مسافة
73 ملم باتجاه الشمال الشرقي، وقد رصد العلماء هذه الحركة بالأقمار
الاصطناعية وقاسوها بدقة، وهنا نتذكر قول الحق تبارك وتعالى عن حركة
الجبال: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً
وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ
شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
صدع
أندرياس الذي يمتد لأكثر من 1300 كيلو متر، ونلاحظ بوضوح المسافة التي
تقسم لوحين أرضيين، إن هذه الصور الملتقطة حديثاً لم يكن لحد علم بها زمن
نزول القرآن، فكيف جاء ذكرها في القرآن؟! التفسير المنطقي الوحيد هو أن
القرآن نزل بعلم الله تعالى!
ثم
[b: