[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بنظرة سريعة وكلمات يسيرة .. أكد (جاك ذا سنيك روبرتس) لكافة زملائه (نجوم المصارعة) بأن مسيرته في عالم
المصارعة الحرة كادت أن تودي به إلى نهاية مأساوية. فقد أصدر جاك كتابا يسلط الضوء فيه على الأحوال النفسية
في عالم المصارعة الحرة.
ذلك الفن والمهارة التي دأب على تقديمهما كل أسبوع لعشاق المصارعة خلال الثمانينيات وأوائل التسعينيات. ومع
(ثعبانه الذي كان يصطحبه في كل مبارياته) ابتكر (جاك) بل وأتقن ضربته الشهيرة (DDT) وهي حركة مميتة باتت
شائعة الاستخدام بين كثير من المصارعين اليوم. وعلى الرغم من عدم تحقيقه أي بطولة في المصارعة الحرة قط إلا أن
أداءه الرائع داخل الحلبة جعل منه بطلا- دائما - في نظر جمهوره. امتدت مسيرة (جاك) الرياضية لأكثر من ثلاثة عقود ..
غير أن (جاك) الأسطورة يرى أن تجربته في مهرجان (ريسلمينيا 3 ) تعد الأبرز ولا تتجاوزها تجربة أخرى أبدا. فأمام 93
ألف متفرج في أكبر حلبات المصارعة على الإطلاق ظهر (جاك) في الحلبة يرافقه صديق طفولته نجم الروك (آليس كوبر).
ولا زال (جاك) يذكر ذلك اليوم كما لو أن أحداثه وقعت يوم أمس.
يقول (جاك): " في الوقت الذي كنت أعاني إصابات بالغة في فقرات رقبتي وكنت أصارع الآلام على مدار 24 ساعة إلا
أنني لم أشعر بأي الآم في تلك الليلة. شعور لا يكاد يُصدق. وأتذكر عندما كنت مع صديقي (أليس) نستقل تلك العربة
الصغيرة في طريقنا إلى الحلبة وحينما رفعت بصري، رأيته يلهث بسبب ضيق التنفس. وأشار إلى الجمهور الغفير الذي
تدافع لرؤيتنا. لم يتمالك نفسه من شدة الفرح. لقد كانت ليلة رائعة. وأنا فخور بها. لا يمكن لشخص أن يتفوق علي في
هذا المجال".
وعندما كان نجم (الروك) يتغيب عن الحضور إلى الحلبة جنبا إلى جنب مع جاك .. كان (جاك) يصطحب (ثعبانه) معه إلى
الحلبة. بل ظل خلال مسيرته الرياضية التي استمرت لسنوات يصطحب العديد من الأفاعي التي يجدر بنا أن نذكر بعضا
منها مثل الأفعى (دامين Damien) و(لوسيفير Lucifer ). غير أن (جاك) يتذكر إحدى الأفاعي التي لم يحدث أن أصطحبها
قط إلى الحلبة وفي هذا يقول: "كنا في مهرجان Survivor Series 1989 وكنت أشكل ثنائيا مع الأسطورة هولك هوجن
Hulk Hogan ضد الثنائي المثير Demolition. وطلب مني (فينس Vince) أن أحضر – للحلبة - أفعى تكون من الطول بحيث
تتناسب مع فريق يتكون من أربعة مصارعين (Hulk Hogan ، الثنائي Demolition وأنا)".
ويستطرد (جاك) وهو يضحك وكأنه بصدد أن يصف لنا مشهدا جرت أحداثه في كواليس حلبة (روزمونت هورايزن
Rosemont Horizon ) في مدينة شيكاغو: " أذكر أنني أوصيت مدرب الأفاعي بأن يحضر لي أفعى ضخمة وقوية جدا
بحيث لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها، فأبدى موافقته على الفور. وعندما وصلنا إلى الحلبة طلب (فينس Vince) أن يرى
الأفعى. فأشار مدرب الأفاعي إلى صندوق خشبي طوله 5 أقدام وعرضه 5 أقدام أخرى، وأثناء فتحه للصندوق اندفع
فجأة غطاء الصندوق بقوة نحو الأعلى وبدأ الثعبان (الوحش) بطوله البالغ 27 قدما يزحف تدريجيا إلى خارج الصندوق.
كان رأس الأفعى بحجم خصري وكان باستطاعة الأفعى أن تبتلع إنسانا دفعة واحدة. وقد بذل مدرب الأفاعي مجهودا
جبارا لكي يبقي الأفعى داخل الصندوق ويمنعها من الخروج. وما إن ألقى (فينس Vince) نظرة سريعة على الأفعى
حتى أمر بإلغاء الفكرة في الحال."
وبعد عودته المثيرة إلى الحلبة في منتصف التسعينيات – التي تضمنت مباراته الشهيرة في مهرجان (King of the Ring)
وهو ذات المهرجان الذي شهد انطلاقة الأسطورة (Stone Cold Steve Austin) نحو النجومية .. غادر (جاك) بعدها الاتحاد
العالمي للمصارعة WWEإلى غير رجعة. ومنذ ذلك الوقت تغيرت مناحي الحياة عند (جاك). فهو يعيش اليوم حياة هانئة
في مدينة Gainesville بولاية فلوريدا الأمريكية ولا يزال يظهر بين الحين والآخر في بعض حلبات المصارعة المنتشرة في
أرجاء العالم. غير أن المصارعة لم تعد عشقه الوحيد اليوم، فقد أصبح (جاك) يمارس هواية أخرى... يقول (جاك) في هذا
الصدد: " أمارس هواية صيد الأسماك الآن بمهارة فائقة. لقد أصبحت صيادا محترفا. شاركت أنا وابني الأسبوع الماضي
في خمس بطولات لصيد الأسماك. وحصلنا على المركز الثالث في إحدى البطولات وفزنا بالتالي بجوائز مالية لا بأس بها.
ويضيف: " أجد في هواية صيد الأسماك متعة بالغة، كنت وابني (دستين Dustin ) نملك أصغر القوارب في الموسم
الماضي .. وكانت أمواج البحر عاتية في بعض الأحيان .. ولكننا سنقوم بتغييره في هذا الموسم .. أتوقع أن تكون هذه
السنة رائعة لكلينا."
