الى حبيب..حبيبة..الرحمن

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين...

اما بعد...

فالحمد لله على كل شيء ... القليل قبل الكثير ..
البلوى قبل النعماء ..
والحمدلله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه ...








ثم اما بعد


فكلنا صاحب بلوى وكثير صاحب شكوى
وكثير ضاق صدره واسودت الدنيا فى عينيه ...


وكثيرا ما نسمع من يقول ... انا دايما فى مشاكل...
انا مبلحقش افرح ... حياتى كلها هم وغم ....

وفى اللى ربنا اكرمه وبيصلى والتزم ...
انا من يوم ما التزمت وانا مش ملاحق على البلاوى ووجع الدماغ










طيب تعالا بقى وتعالى نشوف ايه السبب ...
مهو الاسباب كتير واكيد احنا لنا دخل
ولا المشاكل والبلاوى والمصايب بتيجى لوحدها .. بتتحدف علينا يعنى...



اول حاجه.. المصائب نوعان :
1- بلوى .
2- انتقام.

1- البلوى :: تكون على المسلمين وتكون فى صورة ابتلاءات.. وهنقول اسبابها وفائدها حالا.

2- الانتقام :: يكون من الله على غير المسلمين والظالمين.










يعنى مثال بسيط.. الزلازل فى اليابان والدول اللى بتعبد بوذا والناس اللى تعبد البقر ..
ده انتقام وليس ابتلاء.



نرجع بقى للابتلاء....
اولا عايزة اقول ان المبتلى هو حبيب الرحمن ...
اه اللى ربنا بيبتليه يبقى بيحبه ... ازاي؟!!!

ناخدها بالترتيب...



== {الـم} {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} ... سورة العنكبوت من 1-3

بتقول انا من يوم ما التزمت وانا مش ملاحق على البلاوى ووجع الدماغ

طيب هو انت تقول انا التزمت وخلاص
طيب عازين نتأكد ونشوفك التزمت بجد ولا كلمتين كده بتقولهم وخلاص ..

ولا يعنى احنا بنصبر ونتعب علشان معصيه ولا حاجه ملهاش فايده .. ولما تيجى على الدين نقول تعبت...










== طيب الحمد لله التزمت وتمام وفرحان وصبرت ...
طيب انت ذنوبك كتير .. وربنا عايز يكفر عنك ..
فبيبتليك علشان يكفر عنك ..


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ‏ما يصيب المسلم من ‏ ‏نصب ‏ ‏ولا ‏ ‏وصب ‏ ‏ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"صحيح البخارى


‏"عن ‏ ‏مصعب بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال
‏
قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال ‏ ‏الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ‏ ‏ فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما ‏ ‏يبرح ‏ ‏ البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة" ‏ سنن ابن ماجه والترمذى.

قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح


‏









== طيب كفرت عن ذنوبك وتمام التمام
ومعندكش ذنوب على اساس انك مش بتغلط ...
طيب حلو اوى...


لو حسناتك تدخلك مقام مش عالى من الجنه ..
الابتلاءات اكيد هترفع من مقامك..
طيب مش يمكن ربنا بيبتليك
وعايزك فى الفردوس الاعلى ويكون سقفك هو عرش الرحمن...
محدش يكره طبعا ...
طيب لما محدش يكره مالك قرفان ليه ..

فكها واحمد ربنا انه مختارك من السعداء يوم القيامة...














طيب هو كده يبقى ربنا بيحبك ولا بيكرهك؟



طبيعى هيكون بيحبك طالما بيكفر ذنوبك وبيرفع درجاتك ...



طيب ومين يكره ان يكون حبيب الرحمن.....













فى ناس بتقول " كل ما افرح لازم تحصلى مصيبه " ...
طيب متيجى نقولها بشكل تانى ...
ليه الترتيب الفرح الاول وبعدها الحزن..
طيب منقولها كل ما احزن ربنا بيفرجها وبفرح ... رغم ان الحزن ده يفرحك لأنه بيكفر عنه ويرفع درجاتك..


يقول تعالى " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ " سورة الزمر الآية 10


يعنى اللى يصبر على البلاء مش هيتحاسب يوم القيامه ...
والله الابتلاء ده فضل ورحمة ونعمه كبيره من ربنا ...


تخيل او تخيلى انك تخرج من القبر على الجنه وملكيش دعوه ولا بحساب
ولا أهوال يوم القيامه ولا غيره على الجنه عدل ...










اصل انت حبيب الرحمن وانتى حبيبة الرحمن ....




ولرب نازلة يضيق بها الفتى ** ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ** فرجت وكنت أظنها لا تفرج











ياريت نراجع حساباتنا ونشوف اخطائنا
ونعرف مقصرين فى ايه ونعرف ليه ربنا بيبتلينا
ونبحث عن مكفرات الذنوب...











اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا واكرمنا ولا تهنا
وارحم ضعفنا واجبر كسرنا ولا تخيب رجاءنا
والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين.





وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم


فى امان الله