| يوميات حسام وشيرين | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
lala عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1498 عدد نقاط : 53882 تاريخ الميلاد : 12/05/1998 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 25 الموقع : منتدى كامل الاوصاف المزاج : معقوله
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين الجمعة أكتوبر 29, 2010 1:01 am | |
| الحلقة الثالثة و العشرين
حدث الاصطدام فى جزء من الثانيه ، لم يكن ممكنا تلافيه بحال، مما ادى لانقلاب السياره الصغيره ، بينما لاذت السياره النقل بالفرار ، ارتج شريف الذىكان نائما فى الكرسى الخلفى بشده و صدم راسه بمسند الباب، مما اصابه بالاغماء ، اما شيرين فقد انفتحت الوساده الهوائيه امامها هى و حسام فى نفس اللحظه .فلم تصب فى الحادث لكن حدث لها ما يشبه الصدمه
و اضطرحسام ان يقطع الوساده الهوائيه بنصل صغير فى ميدالية مفاتيحه حتى يحررها من ضغط الوساده الهوائيه على صدرها ، اذ كان كرسيها قريبا جدا من المقود واصبحت من جراء هذا الضغط فى حاله يرثى لها و عاجزه عن التنفس بصوره طبيعيه . نزل حسام مسرعا من السياره و كانت السيارات قد بدات فى التوقف للمساعده ، فحمل شيرين حملا ، و وضعها فى الكرسى بجوار السائق ، و اغلق الباب ،و فتح باب السياره الصغيره عنوه ، و اخرج منها المصاب ، و ساعد بعض الشباب فى وضعه فى احداها ، وفى اثناء ذلك وصلت سيارة دوريه للشرطه كانت فى المنطقه ، و سالوا عمن كان يقود السياره الشيروكى وقت الحادث ، فاجاب حسام بانه هو قائدها ، و طلب الاسراع فى انقاذ المصابين الذين نظر لهم الضابط فى لحظتها و حمد حسام الله انه نقل شيرين الى المقعد المجاور للسائق ، و ساعده رجل الشرطه فى نقل شريف الذى كان لازال فاقداً الوعى ، و شيرين التى كانت فى حاله يرثى لها ، و انطلقت سيارةالشرطه و خلفها سياره احد الشباب التى كانت تحمل المصاب لاقرب مستشفى لاسعافهم ، و كان يبدو على قائد السياره الصغيره انه نزف الكثير من الدماء و حالته خطره .و فى اثناء ذلك اتصل حسام بهشام بك ، و اخبره ان حادثا بسيطا قد وقع ، و انهم كلهم فى الطريق للمستشفى ، هلع الرجل على ولديه و امر سائقه بعكس الاتجاه و العوده لمكان المستشفى كما وصفه له حسام . و فى المستشفى ، دخل شريف غرفه عاديه للكشف و كذلك شيرين ، اما المصاب فدخل العنايه المركزه و كان تشخيص الطبيب لحالة شيرين، صدمه عصبيه ، اما شريف فاغماءته كانت بسيطه و قرر الطبيب انه بسبيله للافاقه منهاو سال الضابط حسام عما حدث ،حكى له حسام ما حدث بالتفصيل، و زاد عليه رقم السياره النقل التى فرت من مكان الحادث ، وكان الشاب الشهم الذى ساعده قد التقطها و دونها على موبايل حسام
الضابط : انت اللى كنت سايق
حسام : ايوه يا فندم انا
الضابط : فين رخصك ؟
تذكر حسام فى هذه اللحظه ان رخصته فى سيارته بالقاهره
و اجاب : هى مش عربيتى انا ضيف و صاحب العربيه تعب و كان عايز ينام ،فسقت مكانه و رخصتى مش معايا انا كنت سايبها فى عربيتى فى مصر
لم ينتظر الضابط اكثر من ذلك ، و قبض على حسام ، و طلب منه التوجه معه للقسم فاستسمحه حسام فى ان ينتظرحتى يصل اهل شيرين لانها كانت ذاهله تماما و عاجزه عن النطق . ارسل الضابط للدوريات و البوابات مواصفات السياره النقل، لضبطها و احضارها ، و قررالانتظار قليلا مع حسام وخلال ربع الساعه كان اهل شيرين قدوصلوا جميعا ، و امها فى حالة انهيار
هشام : ايه يا حسام يا بنى ، شيرين وشريف جرالهم حاجه ؟ و انت رايح فين ؟
حسام : ان شاء الله خير ، الدكتور طمنا انها بسيطه باذن الله ، انا حاضطر امشى مع الضابط عشان الاجراءات
هشام : ليه يا بنى انت مالك ، مش شريف اللى كان سايق ؟
رد حسام متلعثما و كان الضابط الى جواره : لا لا يا عمى ، انا اللى كنت سايق ، و ..
لم تدعه ام شيرين يكمل اذ هجمت عليه و خمشت وجهه باظافرها و صاحت :
موتتهم الاتنين ، منك لله يا شيخ ، و انا اللى كنت باقول حاتسعد بنتى ، تقوم تقصف مرها هى و اخوها كمان ، حرام عليك ، حرام عليك
ذهل هشام مما فعلت زوجته و اضطرلتكتيفها و ابعادها عن حسام الذى تركها تهاجمه و لم يرفع اصبعا لرد هجومها عليه ، فقد كان هو الاخر خائفا على شيرين ، و لا يهتم بما قد يحدث له ، قدر اهتمامه بها . و مضى حسام مع الضابط وهويتصل باحد اصدقائه فى القاهره ، طالبا منه احضار رخصته من داخل السياره ، دون اشعار امه بالقلق و لكن هيهات ، لقد كانت امه تعلم ان لديه ميعادا مع رئيس القسم بالكليه ، لاستيفاء اجراءات البعثه ، و تعلم انه قادم اليوم لا محاله ، و اعدت له الغداء و البذله التى طلبها ، ليجرى بها المقابله مع الدكتور لذا تضاعف قلقها عندما طلب صديقه المفتاح لاحضر الرخص، لكن صديقه كذب عليها و اخبرها ان حسام كان يقود السياره بدون رخصه و انه موجود قريبا من المنزل فى لجنه مرور عاديه و يريد رخصته .
ازداد الامر سوءً بوفاة المصاب فى الحادث ، و اصبح لزاما على حسام العرض على النيابه ، و تحقيقات طويله لذلك كان لابد من الاتصال بوالدته لطمانتها ، و هذا ما فعله و طلب اليها ان تسال عن شيرين و اخاها و كذلك ان تحدث رئيس القسم فى الهاتف و تطلب ارجاء المقابله يومين حتى يفرج عنه ، و قضى ليلته فى القسم مسهداً ، لا يدرى ماذا حدث لحبيبته ، و لا ماذا سيكون مصيره و مصير بعثته بعد هذه القضيه التى لم تكن فى الحسبان
اما عائلة الحديدى فكانت فى حاله يرثى لها فما ان افاق شريف حتى وجد امه تبكى على مقربه منه و تقبل يديه و وجهه ، وتحمد الله على سلامته ، و افاق غير متذكر للحظة الاصطدام ،كل ما يذكره انه كان نائما فى الكرسى الخلفى ثم اضاف: انا متهيالى يا ماما مش حسام اللى كان سايق ، ايوه ، شيرين اللى ساقت ، انا مارضتش اطلب من حسام يسوق عشان ما احرجوش، لكن شيرين واخده على عربيتى و ياما ساقتها يمكن هوطلب يسوق شويه عشان يريحها ؟ انا السبب فى ده كله ، فين شيرين ؟
كانت شيرين نائمه بعد حقنه مهدئه اعطاها لها الطبيب ، وقناع الاكسجين على وجهها ، و قد تحول وجهها الى اللون الابيض لم يكن بها اصابات ظاهره ، لكن طبيبها الخاص جاء بناء على طلب هشام بك ، و بعد كشف سريع عليها ، قرر ان حالة قلبها اسوا ما يكون الان ، و انها لن تستطيع الانتظار لاجراء الجراحه، بل يجب ان تجريها فى خلال ايام قليله ، لان عضلة القلب اصبحت اضعف من ان تحتمل الانتظار، و لم تعد مشكلة الصمام هى مشكلتها الرئيسيه ، بل ضعف عضلة القلب نفسها .
هشام : انا عارف يا دكتور ان دلوقتى ممكن نغير القلب كله ، انا ممكن ادفع كل ما املك ، عمرى كله ، عشان انقذها
الطبيب : ايوه بس نقل القلب ده بيكون فيه طابور مرضى منتظرين ، لما حد يتوفى و يتم حفظ قلبه بطريقه معينه ، و بعد وقت قصير من وفاته ، و الكلام ده موجود فعلا فى امريكا ، بس الاولويه للمواطنين الامريكيين نفسهم اللى بيشملهم التامين الصحى هناك
و فى خلال دقائق كانت شاهى اتصلت بزوجها فى امريكا و حجزت المستشفى و الاطباء ، وساهم شوكت باجراءات التاشيره و الفيزا
لم ينتبه احد ان شيرين بدات فى الافاقه و سمعت طرفا من الحديث هزت راسها يمنه و يسره طالبه ازالة القناع عن وجهها ، الذى اغرقته الدموع ، و سالت عن اخاها و عن حسام
الام : الحمد لله هما بخير يا شيرين ، منه لله بقه اللى كان السبب
شيرين : مين يا مامى اللى كان السبب ؟ هما مسكوا سواق العربيه النقل
الام : نقل ايه ؟ انا قصدى حسام ، اللى مالوش فى السواقه ده ، و كان حايضيعك منى انتى واخوكى
شيرين : مين قال حسام اللى كان سايق ، و ايه موضوع قلبى ده ، انا سمعتكم بتقولوا عمليه ، مامى انا مش فاهمه حاجه
الاب : قلبك بخير يا حبيبتى ، بس احنا مضطرين نسافر امريكا عشان نعمل عمليه صغيره
شيرين : عملية ايه ، انا فاكره كويس انى ما انصابتش فى الحادثه خالص ، و كل الخبطه كانت فى العربيه ، و انا فاكره حسام وهو بيقطع الايرباج ،و فاكره كمان ...اه ااااه يا حبيبى يا حسام فاكراه و هو بيشيلنى و يقعدنى فى الكرسى بتاعه.. كان بيعمل كده عشان يقول انه هوه اللى كان سايق.. كنت حاسه ساعتها ان الهوا تقيل و مش قادره اتنفس و لا اتكلم خالص ، عشان كده ما اعترضتش على حاجه
اصفر وجه ليلى حين سمعت هذا الحديث
و صاحت : يا حبيبى يا بنى ، ظلمتك ، شوف محامى يا هشام و لا حد يلحق الولد ، ده بايت من امبارح فى القسم
شيرين : قسم ؟ يا ناس ردوا على ، حسام فى القسم ليه ؟
هشام و هو يحدج زوجته بنظره قاسيه : مش حادثه يا شيرين و فيها مصابين ، لازم اللى سايق يتم استجوابه يا بنتى
شيرين : و حسام ماله بالموضوع يا بابى ، شيلو الكانولا دى من دراعى ، انا رايحه اطلعه من القسم حالا ، حاقول انى انا اللى كنت سايقه ، ده عنده معاد مع رئيس القسم عشان يسافر البعثه ، حرام مستقبله حايضيع
و تداعى صوت شيرين و ازداد ضعفا و هى تردد ،حرام حرام حرام لم تقو شيرين على الحركه ، وعادت لوضعها فى الفراش مرغمه ، و قامت الممرضه باعادة تثبيت قناع الاكسجين على وجهها اتصل هشام بالشئون القانونيه فى شركته ، و طلب ارسال محامى لحسام ، و اخراجه من الحبس باى ثمن ، و لم يدر كيف فات عليه ان يفعل هذا من فرط قلقه على شيرين .
فوجىء حسام بالضابط ينادى عليه باحترام شديد ، بعد ان جاءت هيئه كامله من المحامين احدهم كان لواء شرطه سابق ، و الاخر كان استاذا للحقوق و تم دفع الكفاله و الافراج عن حسام ، بضمان محل اقامته و طلب منه الضابط وديا عدم السفر فى اي مكان خارج البلاد ، قبل ان يتم الحكم فى القضيه
حسام : بس انا عندى بعثه للخارج فى خلال شهر من دلوقتى ، ارجوك ، انا حكيت لك على اللى حصل و فى شهود ، و نمرة العربيه النقل معاك
المحامى : طيب ارجوك تثبت عندك شهادة الشهود ، انه سائق النقل هو سبب الحادث ، و رخص موكلى مع حضرتك عشان تتاكد انه معاه رخصه ، بس هى الظروف اللى اجبرته يسوق يومها ، كمان انا عايز عنوان المتوفى الله يرحمه عشان نتفاهم مع عائلته بخصوص التعويض ، اى تعويض يطلبوه حايتم دفعه .
الضابط : ايوه بس فى شهود برضه شهدوا ان اللى سايق العربيه كانت واحده ست مش راجل
حسام : لا طبعا ، انا اللى كنت سايق و انا مصر على اقوالى ، و عايزنى ارجع تانى الحجز ما عنديش مانع
المحامى : لا يا دكتور حسام ، حضرتك مش لازم ترجع الحجز و لا اي حاجه ، و ان شاء الله القضيه تنتهى بشهادة الشهود ، اللى حاندور عليهم و نجيب عناوينهم باذن الله ، و بتنازل اهل المتوفى ، هشام بك مش عايز حضرتك تحمل هم
غمغم حسام : كويس انه افتكرنى اصلا ، و الله انا كنت فاكر حايعدمونى قبل ما حد يفتكر يخرجنى من هنا
و خرج حسام من القسم و كل همه الاطمئنان على شيرين ، لذلك توجه للمستشفى القريب اولا، قبل ان يذهب لبيته | |
|
| |
lala عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1498 عدد نقاط : 53882 تاريخ الميلاد : 12/05/1998 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 25 الموقع : منتدى كامل الاوصاف المزاج : معقوله
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين الجمعة أكتوبر 29, 2010 1:02 am | |
| الحلقة الرابعة و العشرين
كانت شيرين قد افاقت ، و عرفت حقيقه مرضها .. و السبب الرئيسى لمعاناتها من الحقن و الادويه التى كانت تزعم امها انها مقويه طوال تلك السنوات..وفهمت لماذا كانت امها تفرغ الحبوب فى عبوات صغيره بدون بادج ، كما ادركت ايضا سر موافقه اباها و امها على الخطوبه سريعا لحسام ، بعد موقفهم الرافض له ، و كذلك تاكدت ان حياتها باتت مهدده..مما جعلها تطلب من شهيره ،مساعدتها فى ابعاد حسام بكل الطرق عنها ، انها لا تريد ايلامه اكثر مما فعلت ، خاصة بعدما علمت بما فعلته امها معه كذلك طلبت من والدها رد ثمن هديته و شبكته اليه ، اذ انها لن ترضى له الخساره فى ثمن الماس ، ان هى اعادتة اليه ، لكن الحقيقه انها كانت متمسكه بهذا القلب الماسى و هذه الدبله الذهبيه اكثر من تمسكها بحياتها ذاتها ،و كانت تود لو كتب الله عليها الموت ، ان تموت و هى ترتدى دبلته ، و قلبه الماسى كما انها لن ترضى الغش والتدليس و مواصلة اخفاء حقيقة مرضها ، أو على احسن الفروض اجباره على الزواج منها بدافع الشهامه او الشفقه . و حتى ان لم يكن بدافع الشفقه ، حتى لو كان يحبها فعلا لدرجة ان يتحمل مرضها ، هل ترضى له ان يترك فرصته فى هذه البعثه ، ليرافقها فى رحلة علاج مشكوك فى نجاحها ؟
هل تحرم امه السيده الصابره الطيبه من ان ترى ابنها سعيداً بنجاحه العلمى ، و بزواجه ، وباولاده ؟ لا ، ابدا لم يكن الحب انانيه ، وحبها لحسام كان يسمو فوق حب الامتلاك ، كانت تحبه كانه طفلها ، و تخاف عليه ، و قررت ستترك حسام ، قبل ان تسافر ، الان اتصل المحامى بهشام بك و ابلغه بخروج حسام ، و انه توجه بالسياره التى بعثها هشام بك لتقله الى المستشفى حيث توجد شيرين و العائله..طلبت شيرين من شهيره التى كانت تلازمها فى المستشفى ، ان تساعدها على ابعاد حسام باى طريقه ، من اجل مصلحته ، ومن اجل شيرين ايضا ، لقد احبها و هى فى قمة القوه ، و لا تريد له ان يراها فى غاية الضعف تستجدى حبه و عطفه ، و لوكتب الله لها الشفاء ، وقتها فقط ستطلعه على الحقيقه ، ان كان لازال يجد فى قلبه مكانا لحبها..وافقت شهيره اختها على ما طلبت و هى تعلم بالالم الذى يعتصرها ،
بينما لم تعلق امها بكلمه ، فقد كانت شيرين توجه لها نظرات عتاب قاسيه ، لم تستطع معه الام ان تتكلم.. و حين جاء حسام للمستشفى نزلت شهيره للاستقبال لتراه ، حيث طلبت ابلاغها بحضوره حين ياتى
قابلته شهيره بوجه صلب و بارد ، فى الوقت الذى كان قلبها يتمزق من اجله ، و طلب اليها رؤية شيرين ، لكن بناء على خطتها مع شيرين ، طلبت اليه الانصراف قائله : معلش يا حسام ، امشى دلوقتى عشان شيرين مش عايزه حاجه تربطها بالحادثه ، هى خايفه موت لحسن يقبضوا عليها و يبهدلوها فى الاقسام ، وهى مش حمل بهدله ، لكن بابى و مامى بيشكروك على الشهامه دى و مامى بتعتذر ان كانت اساءت ليك عشان هى ما كانتش تعرف
حسام : شهامه ؟ بيشكرونى ؟ انتى بتتكلمى ازاى يا مدام شهيره ؟ شيرين دى انا ، يعنى اللى يمسها يمسنى انا الاول ، و اعتقد يعنى البوليس مش مالى المكان ، و من معلوماتى عن جوز حضرتك انه ممكن يتصرف و يسجننى بدالها لو هو عايز حتى من غير ما اعترف
شهيره : ايه ده يا حسام ، انت حاتغلط فى شوكت بيه كمان و لا ايه ، عيب كده ، و بعدين يعنى ايه نسجنك من غير ما تعترف ، اظن انت اللى كتبت بنفسك انك كنت سايق ، و ما حدش ضغط عليك ، بس الموضوع داخل فى جنايه و شوكت خوفنى اوى على شيرين ، و احنا مقدرين شهامتك و تاكد ان بابى مش حايسيبك حتى لو الدفاع عنك كلفه ملايين ، و اطمن شيرين صحتها زى الفل دلوقتى خلاص و حاتخرج النهارده ان شاء الله
رد حسام ذاهلا و قد بدات الدموع تنحدر من عينيه :ملايين ايه ، و دفاع ايه ، انا مستعد اموت فدا شيرين ، انتى بالذات عارفه انا باحبها قد ايه ، طيب بس طمنينى عليها ، هى كويسه ؟
كان الدمع قد بدا يطفر من عينى شهيره وهى تعلم انها تقطعه بسكين بارد ، لكنها تذكرت رغبة اختها فى انقاذ مستقبله واكملت : بص يا حسام ، احنا حانبعت حد من سواقين بابى يشيل القضيه يعنى لو الامور ساءت زياده ، و طبعا حاندفع دية القتيل ، لكن ارجوك مش عايزين اى حاجه تربط بينك و بين شيرين دلوقتى لحد ما الموضوع يعدى ، انت عارف يوم واحد فى القسم بالنسبه لواحده فى مركزها ممكن يعمل ايه فيها و فى بابى ، و الانتخابات على الابواب ، و الجرايد لما تصدق حاتكتب و تعمل فضايح ..
حسام : قولى كده يا شهيره ، هى الجرايد كتبت عنى حاجه ؟ كتبت خطيب بنت الحديدى ؟ عشان كده مستعرين منى ، انا عايز اشوف شيرين حالا ً لو سمحتى
شهيره : لا ما كتبتش لحد دلوقتى ، بس احنا بنطلب منك انك تمشى فى اجراءات البعثه بتاعتك ، و احنا حانساعدك تسافر ، و المساعده بدات بالفعل لما والد شوكت اوقف قرار منعك من السفر ، و شيرين حتسافر امريكا مع شاهى عشان تكمل دراستها هناك ، هى مش حمل جامعة القاهره و لا الزحمه و البيئه دى و بالمره تغير جو بعد ما الحادث اثر على اعصابها جدا .
حسام : زحمه ؟ بيئه ؟ عارفه يا مدام شهيره ، انا خلاص مش عايز اشوف شيرين ، ما كنتش اتخيل ان موقف بسيط زى ده يفرق بينى و بينها ، الظاهر انى كنت لعبه عجبتها على الرف و طلبتها من بابى و بابى وافق يجيبها لها ودلوقتى خلاص ماعادتش عايزاها ، قوليلها حسام بيقولك شكرا الف شكر | |
|
| |
soso koko . عضو جديد
عدد المساهمات : 5 عدد نقاط : 49605 تاريخ الميلاد : 02/02/1992 تاريخ التسجيل : 28/09/2010 العمر : 32 المزاج : good
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين الجمعة أكتوبر 29, 2010 10:20 am | |
| | |
|
| |
lala عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1498 عدد نقاط : 53882 تاريخ الميلاد : 12/05/1998 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 25 الموقع : منتدى كامل الاوصاف المزاج : معقوله
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين السبت نوفمبر 06, 2010 2:53 am | |
| الحلقةالخامسة و العشرين
نزل حسام من المستشفى وهو لايرى امامه من شدة الحزن والغضب ، و لم يلتفت لقائد السياره التى جعلها هشام بك تحت تصرفه منذ خروجه من القسم ،و سار فى الشارع لا يلوى على شىء لم يكن يدرى الى اين يتجه، من فرط انكساره و حزنه ،كان يحاول تصديق ما حدث ، و دموعه الداخليه تغرق قلبه ،و تغرق احاسيسه التى شبت فيها النار ، لكنها بكل اسف تزكيها و تزيدها اشتعالا ، و ظل فى حالته تلك لا يدرى كم مضى منالوقت، لكنه حين افاق لنفسه ، اشار لاول سيارة اجره امامه ، و ركبها فى طريقه الى المنزل ..و هو يتذكر حالته وهو يغادر المنزل اخر مره ، و حالته الان وهو يعود منكسراً ، مقهوراً..هل ستقوى امه على رؤيته بهذاالشكل ؟ منذ شهور قليله لميكن يعرف شيرين لكن هل حقا عرفها ؟ ام خيل له حبه لها انهعرفها بلو امتلكها ؟ لم يكن يدرى انه فى لحظه واحده، ممكنان تتغير اقدار الانسان من النقيض الى النقيض ، منذ يومان كان اسعدرجل على وجه الارض ، و كان الى جوارهاجمل ملاك..ملاك؟ هل من الممكن ان تخدعه مشاعره الى هذه الدرجه ؟ انه متاكد ان شيرين قد احبته فعلا، لن يقول اعجبت به ، لا ، كانحبا لكن هل من الممكن ان ينتهى الحب فجاه ؟ كما بدافجاه ؟
اما شهيره ، فحمدت الله على انحسام مضى بدون ان ينظروراءه ، فقد انهارت على ركبتيها فور ما ادار لها ظهره ، كانها استهلكت كل ذره من قوتها لكى تفعل ما فعلته ، هى نفسها لمتتصور ان تفعل ذلك ، لكناصرار شيرين ، و كذلك خوفشهيره على حسام و شعورهابالذنب لعدم ابلاغه بالحقيقه منالبدايه ،اعطاها قوة لم تعرفهافى نفسها من قبل ، لكنها بعد انانصرف ندمت..لقد احست انه كان يفضل الف مره ان يضيع مستقبله المزعوم، على ان يضيع حبه الكبير لاختها..كان يفضل ان يصدم فى صحتهاو صدق عائلتها ، على ان يصدم فى حبه يا الله ، هل اخطات حينفعلت ما فعلته ، و ماذا ستقول لشيرين..وجدت امها منتظره اياها فى الممر خارج غرفة شيرين ، وقرات فى عينيها و دموعها ماحدث بالتفصيل ، فلم تسالها ،لكنها طلبت منها انت تترفقبشيرين فى ابلاغها بما حدث
كانت شيرين جالسه نصف جلسهفى سريرها ، و هى منتظرهلترى شهيره و تعرف ما حدث ،كانت تتوقعه ، لكنها كانت تتمنى لو ان حسام صعد لغرفتها وحطم الباب و دخل ، كانت تتمنى الا يصدق انها تخلت عنه
وقالت محدثة نفسها : ايه يا شيرين مش انتى اللى عايزه كده ، ايوه انا اللى عايزه كده ، انامش حاقدر احطمه مرتين خلاص ، اللى حصل حصل ، لو عرف دلوقتى حايبقى زى ما يكون خليتهيمشى ع الجمر مرتين ، مره بسبب الفراق اللى حصل دلوقت ، و مره تانيه لما اموت واسيبه فعلا..اموت ؟؟؟
هل انا فعلا مستعده للموت ، لم احلم يوما بطول العمر ،طوال حياتى اتمنى الا اشيب قط ، و لا ان يتغضن وجهى ، و كان الكلام حول ان لكل سنجماله و لكل مرحله مميزاتها ، يثير ضحكاتى اكثر ما يثير رغبتى فى الحياه اطول لكن ليس لهذه الدرجه ، لقد حلمت بيوم تخرجى ، الن اراه ؟ و حلمت بيومزفافى ، احقا لن اعيشه ؟ و تمنيت حمل طفلى ؟ اقدر لى حقا الا احمله ابدا؟ انىاحمد الله الان على حياتى التى مضت ، كانت حياه سعيده ، لطالما كنت موضع تدليلابواى و اخوتى و حب كل اصدقائى و مدرسينى ، كما ان الاقدار كانت سخية معى و عرفتالحب ، حتى يومان مضوا كنت اسعد بنت فى العالم..احقا حدث ذلك من يومان فقط؟ احس ان عمرا كاملاً يفصل بينى و بين ذلك الصباح السحرى ، بجوار البحر..ااه وتلك النظره فى عينى حسام حسام ؟ احقا عرفته و احببته ، ام كان حلماًمضى..ام ان حياتى باسرها حلم ؟ اللهم ثبتنى على الايمان ، و احسن خاتمتى يارب، كما تمنيت
و طلبت من شهيره انتساعدهاكى تتوضا و تصلى ركعتين للهتعالى ان تكون عينيه اخر مااراه و خلال صلاتها نزلت دموعها ،تدعو الله و تستعطفه، ان يكون الى جوار حسام ، و الى جوار اهلها لو قدر لها ...الرحيل
اختصر نفوذ و اموال هشام بك الاجراءات المعقده للسفر الىامريكا ، و اصبحت مسالة ايام ،و عادت شيرين الى المنزل معتحذيرات مشدده من الاطباء بعدمازعاجها او تعريضهاللضغوط
جاءت منال ملهوفه حين علمت بعوده شيرين و كانت تظنها عادت من عطله سعيده فى العين السخنه ، و تريد ان تسمع كل التفاصيل لكن هالها منظر شيرين ، وملازمتها لغرفتها لاتغادرها وشرحت لها صديقتها كل ما حدث، طالبة منها بدموعها انتعدها بعدم اخبار حسام بالحقيقه
اعترضت منال قائله : يجب ان يعلم حسام ، من حقه ان يختار ، لماذا يقدر لهذا الحبالنظيف النادر فى هذا الزمن ان يموت لماذا يجب ان نقتله بايدينا ، لماذا لا نتركمقدراتنا لله ؟
هل ضمن احدنا عمره يا شيرين ، مش ممكن حسام يموت قبلك يا شيرين ،يموت متعذب و فاكرك خنتى حبه ؟ ازاى تفكرى فى كده ؟ انت اكتر واحده عارفه اد ايهبيحبك ، و اللى انت فاكره انه فى مصلحته ده ممكن يدمره للنهايه ، ممكن يحكم عليهبالفشل طول حياته ، يعنى ايه نجاح يا شيرين ؟ يعنى نجاح فى الشغل ؟ يعنى فلوس؟ مين يقدر يعرّ ف كلمة نجاح ؟ او كلمة سعاده ؟ كل اللى انا متاكده منهانك حرمتيه للابد من السعاده يا شيرين ، للابد ...عمره ما حايفرح تانى ، حتى لو بقىالدكتور زويل نفسه ، عمره ما حايفرح انتى كسرتيه للابد
ردت شيرينبضعف و قد اثارت كلمات منال دموعها : خلاص يا منال اللى حصل حصل ، و كمان بابى بعت له تمن الشبكه على البيت ، يعنى زمانه كرهنى و اللى كان كان، هو نفسه مش ممكن يسامح حتى لو عرف الحقيقه
منال : انت لسه لابسه دبلته يا شيرين ، و اللى يحب ما يكرهش انت بتضحكى على نفسك ، وهوكمان لابس دبلتك على فكره ، انا شفته النهارده الصبح فى الكليه ، بس ما كلمتوش كانشكله فظيع جدا و دقنه طالعه و ما فهمتش فيه ايه الا لما حكيتى لى
شيرين : تلاقيه كان رايح يقابل الدكتور بخصوص البعثه ، يا ترى عملتايه يا حسام ، ربنا يوفقك و تسافر منال : و منامته احنا اللى بنحدد توفيق ربنا فين ؟ ما يمكن لو فضلتى معاه يكون احسن له ميت مره، شيرين ارجوك اسمحى لى اقوله اخذت شيرين تتحسس الكومود الى جوارسريرها حتى وجدتمصحفها الصغيرو و ضعته فى يد منال و طلبتمنها انت تقسم بالله الاتخبر حسام باى شىء عنمرضها و لا عما حدثلها و ان تتركه يمضى فى طريقه
شيرين : حاينسانى ويعيش يا منال ، انا عارفه ، لكن لو فضلت معاه حاكون ندبه فى تاريخه عمره ما حينساهاو لا يتجاوز الامها منال : و مين قال انك دلوقتىما بقتيش طعنه فى كرامته و حبه ، عمرها ما حاتخف ابدا ، انا حاحلف يا شيرين انى ماقولوش حاجه بخصوص حالتك بس لو سمحتى انت كمان اوعدينى انك تفكرى كمان مره قبل ماتسافرى
شيرين : انا مسافره بكره يا منال ، انا طلبتمن بابى يودينى اعمل عمره قبل ما اروح امريكا ، انشا لله على كرسى بعجل ، نفسى ازوربيت الله قبل ما ... تظاهرت منال بالمرح و قاطعتها قائلة : اسكتى ارجوكى ، انشاء الله حاتروحى العمره و تعملى العمليه وترجعى زى الفل يا شيرى يا حبيبتى شيرين : انا الحمدلله انا اتحجبت قبل ما اعرف انى مريضه بيوم و احد يا منال ، عشان تكون توبتى للهكامله و هو عالم بالنوايا و ما تخفى الصدور منالباكيه : ربنا عالم يا شيرين ، انت طول عمرك اطيب قلب ، و انضف ضمير فى الدنيا ، ياشيرين انا لو ما كنتش صاحبتك ، لو كنت عدوتك كان لازم برضه احبك و احترمك ، عشانانتى احسن واطيب واحده فى الدنيا
الى هنا لم تتمالك منال نفسهاواحتضنت صديقتها و هى تتمنى من الله ان يعيدها سالمه ، انهاتعلم ان من يموت شابا يكون غالبا من كرام البشر مثل شيرين،لكن يا رب اترك لنا بعضكرامهم كى لا تخلو الدنيا بعدحين من الخيرو الحب و الطيبه
على الجانب الاخر ، كان حسام يتعذب بحبه ، غير مصدق ان والد شيرين بعث له ثمن هداياه لشيرين ، كانت تلك اللطمه اقوىمن كلام شهيره ، انه حتى لم يبعث بالشبكه نفسها ، لقد حرمه حتى من ان يتحسس شيئا ارتدته ، من ان يتشمم فيه رائحتها ، حتى الذكرى استكثروها عليه و اعماه الغضب لحظتها ان يفكر فى معنى ارسال المال و عدم ارسال الشبكه ، لم يفكر لحظه انه من المحتملان تكون شيرين تمسكت بها ، و ارادتها لانها منه، كل ما ظنه انهم يعوضونه بالمال عن شبكته استعلاءً عليه فكر ان هشام بك من المستحيلان يجعل ابنته تخلع شيئا لبسته .
لكن لماذا ؟ الم تخلعه هو شخصيامن حياتها ؟
اما امه ، فكانت غير مصدقه لما حدث ، و كل يوم تستجوبه الفمره ليعيد سرد ما حدث عليها ، علها تجد ثغره تجعلها تصدق ،لكنها فى كل مره تؤكد عدممنطقية الاحداث
ام حسام : منين يابنى ايديهم طايله و قدروا يطلعوك من القضيه ، ومنين شيرين خايفه على نفسها من الموضوع ، و بعدين فرضنا انهم ايديهم مش طايله و لاحاجه و خايفين فعلا على بنتهم ، ما عملوش حساب انك تروح تعترف بالحقيقه و تقول انكما كنتش سايق بعد ما بنتهم تسيبك بالطريقه المهينه دى ؟ لا يا حسام انا مش مطمنه ،فيه حاجه غلط يا بنى طيب اقولك حاول تشوف شيرين نفسها ، او حتى كلمها علىالتليفون او النت حسام : لا ماهم بعتولى خمسين الف جنيهتمن شبكتى و اكتر عشان اسكت ، و ما اتكلمش خالص ، صدقينى يا ماما حاولت اكلمها ،رغم انى كنت متضايق و كرامتى واجعانى لكن و الله حاولت ، تليفونها اترفع من الخدمهاساسا ، و فى البيت ردود غريبه دايما بتكون مش موجوده او نايمه ، و ما قدرش بعداللى حصل ده اروح اطب على الناس كده زى القضا
الام : و ليه لا ، دى حياتك يا بنى و من حقك تعرف اتسرقت منك ليه، من حقك تقابلها و تكلم معاها ، مش جايز اهلها كانوا بيراضوها بس بموضوع الخطوبهده و لما صدقوا حصل اي حاجه و فرقوا بينكم ، و جايز كمان يكونوا قالولها كلام علىلسانك و قالوا انك مش عاوزها و سبتها خلاص و هى تكون مسكينه زيك كدهبتتعذب
حسام : ايه الافلام دى يا ماما ، ما نمرتى معاهاكان ممكن بكل بساطه تتصل بى الام : يعنى انتالراجل بتقول كرامتى ، مش ممكن هى كمان تقول كرامتى ، و مش ممكن يكونوا قالولها انكمثلا سبتها عشان ما رضتش تقول انك كنت سايق العربيه و زى ما ضحكوا عليك يكونوا برضهضحكوا عليها ، اسمع ايه رايك لو رحتلهم انا البيت ؟
حسام : ده على جثتى ، ايه حابعت امى تتحايل عليهم كمان ، ما عشت و لاكنت لو خليتك تتبهدلى عشان خاطرى ، انا خلاص يا ماما بخلص اوراق البعثه ، و ان شاءالله شهر و لا حاجه و ابعت لك تيجى تقعدى معايا فى لندن ، انا ماليش غيرك و مشحاسيبك فى مصر لوحدك
الام : عايزنى اسيب بيتالمرحوم ابوك يا بنى ، عايزنى اقفله ؟
حسام باكياُ: مينالاهم الحيطان و لا ابنك يا ماما ؟ انت عارفه ان البعثه ممكن تطول سنتين تلاته ، وانى عمرى ما حارتبط و لا اتجوز تانى و الحمد لله ربنا بعت لنا رزق من عنده يكفىنعيش احنا الاتنين مستورين هناك ، غير انى حاشتغل مش حادرس بس
| |
|
| |
lala عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1498 عدد نقاط : 53882 تاريخ الميلاد : 12/05/1998 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 25 الموقع : منتدى كامل الاوصاف المزاج : معقوله
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين السبت نوفمبر 06, 2010 2:54 am | |
| الحلقة السادسة و العشرين
و لكن كلام ام حسام معه ، جعله يعيد التفكير ، انه يريد ان يراها ،من حقه ان يكلمها ، و يسمع منها ، ولو لمره واحده قبل ان يسافر و لكن كيف ؟ من الممكن ان يذهب لمقابلتها و يمنعوه مثل المره الماضيه..لكنه وجد نفسه ينزل لسيارته ، وهو لا يزال يفكر كيف يراها ، وقاده الطريق الى هناك ، الى منزلها ، لم تكن اول مره ، كان يمر بالمنزل وحوله مرات كل يوم بحجج مختلفه عله يرى منها لمحه واحده تعينه على طول الفراق
ماذا يفعل فى هذا الملعون الصغير قلبه..انه لا يزال ينبض بحبها و يتغنى باسمها كما كان و اكثر
امام منزلها ، و جد ثلاث سيارات فان كبيره فى الشارع مفتوحة الابواب الخلفيه و الجانبيه
و يتم انزال عدد كبير من الحقائب فيها ، وقف على مقربه من المنزل بحيث لا يراه احد ، مترقبا ملهوفاو نبضات قلبه تتسارع و راى امها تنزل مرتديه ملابس بيضاء و حجابا ابيض ثم راى والدها يرتدى جلبابا ابيض وبعد برهه وجد شريف يخرج من الباب و بصحبته ....شيرين..كانت شيرين ترتدى ملابس بيضاء فضفاضه هى الاخرى اخفت هزالها و انخفاض وزنها ،و تلف راسها بطرحه بيضاء كبيره ، و عيناها خلف نظاره سوداء اخفت معظم وجهها..و مع ذلك عرفها ، من اول وهله عرفها
فوجىء حسام بنفسه ، و قد انتابته شجاعه لم يعرفها قط فى نفسه قطع الطريق جريا ليجد نفسه يقف وجها لوجه امامها ، و يتاملها مليا
وهو يلتقط انفاسه المبهوره بصعوبه لم يدر هل الجرى ما تسبب فى النهجان ، ام اثارة الموقف و نظر الى وجهها..ياه ، هل من الممكن ان يطعن هذا الضعف و الجمال احدا حتى الموت كما فعلت معه
نظرت اليه شيرين ذاهله غير مصدقه لمجيئه هنا غير مصدقه انها راته قبل ان تسافر ، و قد باتت ليلتها امس تتمنى رؤيته ولو فى الاحلام
هل جرحته لهذه االدرجه ، كان يبدو مختلفا تماما ، اصابه هزال و لم يحلق ذقنه منذ ايام ، حتى ملابسه كانت غير مهندمه ، وعيناه زائغتان كانه لم ينم منذ سنوات حزنت لما اصابه ، رغم انه اثبت لها عمق حبه ، يكفى مجيئه فى هذه اللحظه ليثبت مدى هذا العمق لا تدرى هل تفرح ام تحزن...هل تستمر فى التمثيليه ..بعدما راها بهذا الضعف ام تنهار و تخبره بالحقيقه
و اصاب الذهول كلا من شريف و والديه فلم ينبس احدهم ببنت شفه ، و ظلا يراقبان ما يسفر عنه لقاء العاشقان
نظر حسام لشيرين بعينان زائغتان تملؤهما الدموع و لم يقل غير : ليه ؟؟
نظرت اليه شيرين و قد بدات الدموع تنهمر من عيناها و قالت : عشان بحبك
حسام : بتحبينى ؟ حقيقى يا شيرين ؟
شيرين : ايوه يا حسام باحبك ، و ربنا عالم انك اغلى من حياتى
حسام وهو يهز راسه يمنه ويسره : و انا بحبك يا شيرين ، و مش حاسالك ليه ، خلاص مش عايز اعرف سيبتينى ليه ، انا بس عاوزنا نرجع لبعض ، نرجع دلوقتى و عمرى ما حاسألك ليه
اندهشت شيرين ،و ازداد المها و حزنها على ما سببته له من جراح، للدرجه دى ؟ ده حتى مش زعلان منى ، ولا من بابى ، ده زعلان بس على الفراق ، اعمل ايه بس يا ربى ، خلعت شيرين نظارتها و بدا وجهها ذابلا من اثر المرض و لكن عيناها ، كما هما تلمعان بحبه و بدموع فراقه
شيرين : انا مش عايزه اعذبك يا حسام ، انا مريضه يا حسام ، قلبى ضعيف و مسافره اعمل عمليه ممكن تنجح و ممكن لا ، ممكن اعيش و ممكن لا ، عشان كده سبتك عشان ما تتعذبش بموتى او على احسن الظروف لو العمليه نجحت تتعذب بمرضى و بعدم قدرتى على الحياه الطبيعيه و على الانجاب
نظر اليها حسام و هو غيرمصدق لما يسمعه ، ليته مات قبل ان يرى عذابها ، و لاول مره منذ حواره مع شهيره تتفتح عيناه ، لاول مره يرى ان وزنها انخفض الى النصف ، و وجهها ،احقا عين المحب ترى غيرالناس ، ان وجهها ذابل و حزين و هتف من اعماقه : فداكى عمرى يا شيرين
كان هذا هتاف قلبه و لسانه فى نفس اللحظه و استمر الدمع يجرى من عيناه و قد ركع على الارض و امسك بيدها التى كانت لا تزال تحمل دبلته و لثم يداها بشفتيه
قائلاً : تتجوزينى يا شيرين ؟
نزلت شيرين هى الاخرى امامه على ركبتيها ، و سحبت كفها من بين يديه لتربت راسه و تمسك بوجهه و تقول : من يوم ما عرفتك ، و انا معتبره انى خلاص اتجوزتك و دبلتك و قلبك لسه لابساهم و وصيت لو مت ، اموت و انا لابساهم
حسام : كده يا شيرين ؟ كنت عايزه تسيبينى؟ حتى لو ربنا كتب الفراق ، ما يبقاش بايدينا يا شيرين
شيرين : ما هانش على تتعذب معايا
حسام : اتعذب معاكى احسن ما اتعذب من غيرك طول عمرى
شيرين : كان نفسى تفضل صورتى فى قلبك زى ما هى ، من غير مرض من غير الم ، من غير ..... شفقه
حسام : الشفقه دى بين اتنين اغراب ، و انت لسه اجمل بنت و حاتفضلى طول عمرك كده فى نظرى حتى لما يبقى عندك تمانين سنه
شيرين : تمانين طيب قول تسعتاشر سنه
لملمت نفسها و كتمت دموعها حين رات دموعه بسبب جملتها الاخيره و قالت : انا مسافره السعوديه اعمل عمره مع مامى و بابى و شريف ، و شاهى سبقتنى على امريكا عشان حجز المستشفى و الاتفاق مع الدكاتره و باذن الله حانحصلها كمان اسبوع
حسام : ان شاء الله حاكون معاكى
شيرين : انا محتجالك يا حسام ، كذبت على نفسى كتير ، لكن انا محتاجاك اوى ، بس فى نفس الوقت محتاجه احس انى ما اثرتش على حياتك و حرمتك من بعثتك و دراستك
، حسام : و انا بين ايديكى يا حبيبتى ، و حافضل كده طول عمرى و البعثه ممكن تتاجل
شيرين : كنت اتمنى من قلبى انى اكون سبب سعادتك مش سبب حزنك و وجعك فى الدنيا دى يا حسام ، بس مش بايدى ، صدقنى انا ما كنتش اعرف انى عيانه
حسام : و مين فينا بيختار يا شيرين ، لكن لازم نرضى بقضاء الله
و لاول مره يتدخل هشام بك فى الحوار : انا آسف يا حسام يا ابنى ، دى كانت غلطتى انا من الاول ، صدقنى ما كانش المقصود نخبى عليك انت ، كان بس غرضى شيرين ما تعرفش حاجه الا بعد ما تخلص السنه دى ، عشان تركز فى دراستها ، و عشان كان المفروض العمليه تتعمل فى الصيف الجاى ده ..لكن حانقول ايه ، و ما تشاءون الا ان يشاء الله ، ربنا اراد ان حالتها تتاخر و بكده العمليه اصبحت ضروريه دلوقت
حسام : انا اللى اسف يا عمى ، كان المفروض اقابل حضرتك و اتكلم معاك ، لكن صدقنى لما بعت لى الفلوس حسيت انها اهانه و انك مش عايز تشوفنى تانى ، و افتكرت ان شيرين خلاص باعتنى ، و لو كنت اعرف من اول يوم شفتها فيه انها مريضه ، كل اللى كان حايحصل انى احبها زياده ، انا باترجاك يا عمى ، تكتب كتابنا قبل ما تسافروا السعوديه ارجوك ، عشان فى خلال اليومين الجايين انا هاعمل كل جهدى احصلكم فى امريكا
شيرين : لا يا حسام ارجوك ما تسبش البعثه بتاعتك ، ، ده بالضبط اللى ما كنتش عايزاه ، انى اقف فى طريقك ، ممكن تسافر بعثتك و تطمئن على بالتليفون ، كفايه يكون قلبك معايا
حسام : ربنا يسهل ما تشيليش انتى بس اى هم ، ممكن نكتب الكتاب يا شيرين ؟ ممكن يا عمى ؟
هشام :بس يا بنى الطياره فاضل عليها تلات ساعات بس ، و احنا كنا نازلين نكشف على شيرين قبل السفر
حسام : خلاص حضرتك اسبقنى على المستشفى و انا هاحصلكم و معايا المأذون
رقص قلب شيرين الضعيف بين ضلوعها ، وهى لا تتخيل انها على بعد خطوات من تحقيق الحلم الذى كانت قد فقدت الامل فيه و قالت :
بس على شرط يا حسام ، ما تسيبش بعثتك و تيجى امريكا ، سيبها على الله و انا خلاص حابقى مراتك و حاطمنك بنفسى بعد العمليه ان شاء الله
حسام : ان شاء الله ، اللى انتى عايزاه انا هاعمله ، و مش هاسيب البعثه
شيرين : احلف
حسام : و حيات شيرين
اقبلت ام شيرين على حسام و احتضنته بحب و كانت دموعها ملء عينيها منذ لحظة وصول حسام ثم قبلت راسه قائله : سامحنا يا حسام يا حبيبى ، انا لو اعرف انك بتحبها كده ما كنتش خبيت عليك من الاول ، بس انا خفت قلبها ينجرح و هى ما كانتش ناقصه ،لكن النهارده لما شفتها بتبتسم بعد طول غياب ، عرفت انت ايه بالنسبه لها ، ربنا يشفي حبيبتى و حبيبتك و يوفقكم سوا يا رب
قبلها حسام بحب و اخذ يطيب خاطرها وكان فعلا يعذرها الان فيم فعلت ، فقد كانت تعلم ان شيرين ليست على ما يرام ، و خافت يوم الحادث ان تتفاقم حالتها وهو ما حدث بالفعل ، و احس ان ما فعلته كان مجرد تنفيس عن خوفها و هلعها على ابنتها و على شريف ايضا . ..فسامحها من قلبه
| |
|
| |
soso koko . عضو جديد
عدد المساهمات : 5 عدد نقاط : 49605 تاريخ الميلاد : 02/02/1992 تاريخ التسجيل : 28/09/2010 العمر : 32 المزاج : good
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين السبت نوفمبر 06, 2010 12:06 pm | |
| القصه دي بجد جميله اوي اوي اوي اوي | |
|
| |
quiet girl مراقبه الموقع
الوسام : عدد المساهمات : 10075 عدد نقاط : 282822 تاريخ التسجيل : 30/10/2009 الموقع : https://kamel-elawsaf.yoo7.com المزاج : رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين الخميس نوفمبر 11, 2010 9:15 am | |
| قصة مليئة بالاحاسيس الصادقة الجميلة
النادرة في هذا الزمان . متشوقة جداا للفصل القادم | |
|
| |
lala عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1498 عدد نقاط : 53882 تاريخ الميلاد : 12/05/1998 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 25 الموقع : منتدى كامل الاوصاف المزاج : معقوله
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين السبت نوفمبر 13, 2010 3:54 am | |
| الحلقة السابعة و العشرين
كان حسام فى سباق مع الزمن ،
اتصل باحد اصدقاءه الذى دله
على اقرب مأذون للمنطقه و
اتصل بامه ليخبرها انه سيعقد
قرانه على شيرين الان قبل
سفرها و لم تسأله عن التفاصيل
لكنها منحته مباركتها و رضاها و
سمعها تزغرد فى الهاتف ، ثم
انطلق بكل سرعته للمستشفى ،
ليجد شيرين قد خرجت لتوها من
حجرة الكشف ، و كان هناك
مسجد صغير ملحق بالمستشفى ،
دخل الجميع المسجد و صلوا
العصر ، ثم بدأ المأذون عمله ردد هشام خلف الماذون : زوجتك ابنتى و كانت شيرين خلف اباها تردد بشفتيها : زوجتك نفسى و قال حسام و عيناه على حبيبته : و انا قبلت زواجها و دعا لهما المأذون و تبعه الناس فى المسجد
اللهم بارك لهما ، و بارك عليهما
، و اجمع بينهما فى خير
و كان هذا كل ما يتمناه كلا
العروسين ، ان يجمع الله بينهما
فى خير
تقدم منها حسام ولم يحس بذرة
خجل ، و هو يضمها بين ذراعيه
، ياه ، كم هى رقيقه هذه
الانسانه ، كم هى حنونه ، انه
يحس انه يحتضن زوجته و ابنته
و اخته اللاتى لم يعرفهمن ابدا ،و
دعا الله ان يحميها و يشفيها
اما هى ، فعندما احتضنها ، كانت
فى البدايه خجله من اهلها ، ثم
تذكرت انه اصبح اهلها و زوجها
و حبيبها ، و هتفت من اعماقها : اللهم لك الحمد كما ينبعى لجلال وجهك و عظيم سلطانك لم تكن تتصور انها ستستطيع ان
تراه او تلمسه ثانية ، و ها هو
الله يجمع بينهما فى حلاله ، بعد
البعد و الفراق ، و يبدل حزنهما
فرحا
و انطلق بعدها موكب السيارات
و معها حسام فى سيارتها للمطار
، و طوال الطريق يدها فى يديه ،
و راسها على صدره ، و هى
تحس بقلبه ينبض مع قلبها نبضاً
واحداً ، انه الان زوجها و حبيبها شيرين : انا حادعى يا حسام فى الكعبه ان ربنا ما يفرقناش حسام : ربنا هو اللى جمعنا النهارده يا شيرين ، انا صحيح جيت عند البيت كذا مره قبل كده ، لكن انى اجى النهارده فى اللحظه دى بالذات ، هى دى المعجزه شيرين : كنت عارفه انى لو شفتك حانهار ، و عمرى ما حاعرف اكذب عليك و لا اقولك انى مش عايزاك حسام : ما تتكلميش فى اللى فات خلاص و ما تقوليش مش عاوزاك ابدا ابدا شيرين : حاضر ، انا حاسمع الكلام ، عشان كلام جوزى حسام : بس كده عشان جوزك ، ماشى يا شيرى يا ريتنى كتبت عليكى من اول يوم شفتك فيه شيرين : كان نفسى كتب كتابنا يكون فى ظروف مختلفه و تقدر تفرح زى اى .. قاطعها حسام : افرح ؟ انتى بتهذرى ، النهارده انا ارتفعت من قاع الياس لقمة السعاده مره واحده ، انا اتحدى لو حد فى الدنيا فرح بكتب كتابه زيى ، كل ما الحاجه بتكون اصعب ، فرحتها بتزيد و الرغبه فى الحفاظ عليها تتضاعف شيرين : ربنا يكمل فرحتنا يا حبيبى ، بس اوعدنى انك ما تسيبش البعثه تضيع منك حسام : اوعدك و كان المنظر فى المطار عاطفيا
لدرجة انه اثار دهشة كل من راه
، كان هشام بك و عائلته فى
قاعة كبار الزوار استعداداً للسفر
، و العاشقان يرفضان الفراق ،
حتى عندما جاء ميعاد الطائره ،
ظلت ايديهما متشابكه ، و كانت
شيرين فى ملابسها البيضاء تبدو
مثل العروس فى ليلة زفافها ،
هى فعلا كانت عروس
يتم زفافها على المجهول
ربط حسام على قلبه فى النهايه ،
و احتضنها بحب ، و هو يدعو
الله ان يحفظ زوجته و ان يجمع
شملهما على خير
و تحركت شيرين محاطه بابويها
و اخاها ، و راسها ملتف الى
الخلف تتابع حسام بعينيها ، كأنها
تملا عينيها قبل الرحيل ، و
تتمنى من كل قلبها الا تكون تلك
المره الاخيره التى تراه فيها
بعد سفر شيرين ، اتجه حسام فى
البدايه الى منزله وحكى لامه
جميع التفاصيل ، و لم يخف عنها
شيئا بما فيه احتمالات عدم
الانجاب
فحزنت امه لحال الشابه الصغيره
و مرضها اكثر من اكتراثها لما
قد يحدث قائله : الخلفه و عدم الخلفه دول بيد الله يا حسام ، ده انت نفسك انا خلفتك بمعجزه بعد ما كنا يئسنا انا و والدك من الخلف ، و بعد ما طفنا على الدكاتره ، ربنا بعتك لينا يا حسام بعد جوازى بعشر سنين و كان سنى وقتها تلاتين سنه ، ووالدك الله يرحمه كان سنه اربعين سنه ، و لا كان عندى مرض ولا هو ، لكن ربنا لما شاء حرمنا و لما شاء اعطانا ، ليه نشغل نفسنا بحاجات داخله فى علمه و مشيئته الهى يشفيكى يا شيرين يا مرات ابنى و يسعدكم انتم الاتنين ببعض ، عالم بى و حاسس بشكوتى يا رب و كانت الدموع بدات تلمع فى
عينى الام حينما جثا حسام على
ركبتيه امامها ، واضعاً راسه
على حجرها كما اعتاد كلما اهمه
شىء ، و اخذت امه تتحسس
راسه و تقرا القران و الادعيه
كما اعتادت منذ كان طفلاً
حسام : بس انا مش متصور يا ماما انى ما كونش جنبها فى العمليه الام : طيب ما تروحلها يا حبيبى دى مراتك دلوقتى و محتاجالك حسام : بس انا وعدتها انى ما اضيعش البعثه و ما اضيعش املكم انت وبابا فية الام : دى امريكا فيها جامعات كبيره ، مش جوز اخت شيرين بيحضر دكتوراه هناك ، ما تتصل فيه و تساله كده لو كان ممكن تقدم هناك و تغير البعثه و خلاص حسام : أغير البعثه ؟ الام : مش عارفه يا ابنى انا ما فهمش زيك ، بس اللى اعرفه انك عمرك ما حاتطمن و انت فى لندن وهى فى امريكا ، ده غير ان العمليات دى ممكن تطول و ممكن تحتاج هى متابعه بعدها ، و يمكن يكون صحيح اهلها ناويين انها تكمل دراستها هناك طيب ليه البعد و الفرقه دى بعد تفكير قصير فى كلام امه
اتصل حسام بالمشرف على
رسالته بالكليه و ساله عن امكانية
تغيير البعثه الى امريكا بدلا من
انجلترا
ليس حبا ً فى البعثه او حرصاً
على مستقبله ، بل لانه وعد
شيرين انه لن يترك البعثه و كان
يتمنى الا يخلف وعده معها ان
استطاع
و كل نيته انه ان لم يستطع ،
فسيخلف وعده بكل تاكيد
و جاءت اجابة المشرف مخيبه
لامال حسام ، اذ ابلغه انه من
الواجب ان ينفذ السفر الى
انجلترا لان الجامعه هناك متعاقده
مع جامعة القاهره لشئون
البعثات و لا سبيل لتغيير الوجهه
لكنه ترك بصيصا من الامل
لحسام حين ابلغه انه من الممكن
ان يسجل للدكتوراه فى اى
جامعه عالميه اخرى ، لكن
ستكون الدراسه باكملها على
حسابه الشخصى و ليس على نفقة
الجامعه ، ووقتها سيضطر لاخذ
اجازه رسميه من منصبه
بالجامعه ، و لن يضمن مكانه بعد
العوده و كذلك لا يضمن اعادة
تعيينه من اساسه
توكل حسام على الله و اتصل
باشرف زوج اخت شيرين
بامريكا ، و كان قد كلمه قبل ذلك
مكالمة تعارف بناءً على رغبة
شيرين ، و ابلغه بالموقف كاملا
و طلب منه المساعده فى ايجاد
جامعه لاعداد الدكتوراه ، مع
تكفله بالمصاريف اللازمه
طمأنه اشرف بان الموضوع لن
يكون صعبا و ابلغه ايضا
بالاموال التى تتكلفها الدراسه
هناك ، و انه من الممكن ان يجد
عملا فى مركز ابحاث او فى
الجامعه نفسها التى سيعد فيها
الدكتوراه ، و طلب منه حسام
عدم ابلاغ شيرين عن اى من
هذه التفاصيل خشية الا تكلل
مساعيه بالنجاح و يتسبب ذلك فى احباطها .
و مرت الايام التاليه فى
استعدادت للسفر ، اتت بكل ما
يتمناه حسام فعلا ، اذ تمكن زوج
شاهى من تسجيل حسام فى
الدراسات بنفس جامعته ، و اسعد
ذلك حسام اذ سيتمكن من الوفاء
بوعده ، و فى نفس الوقت يتواجد
معها
و كانت شيرين فى هذه الاثناء
تقضى معظم وقتها فى رحاب
الكعبه مع والدتها ووالدها و تدعو
ربها و قلبها متجه اليه ، و
عيناها معلقه ببيته المحرم ان
يفرج همها كربها ، و الا يخذل
والديها و حسام و لا يسئهم فيها و
تهتف من اعماقها : ، اللهم ان امتنى الان فسأموت سعيده و راضيه ، لكن املى فى كرمك لا ينقطع ان تمنحنى فرصة العيش مع من احب ، العيش لمن احب ، و ان اردتنى الى جوارك ، احسن خاتمتى و الحقنى بالصالحين يا رب ، و افرغ عليهم صبرا من بعدى يا كريم اذ كانت روحها تهون عليها ولكن
لا يهون عليها حزن اهلها و
احباؤها و قبلهم زوجها
و بعد ايام كانت شيرين فى تنزل
فى المطار بامريكا ، و ينتظرها
هناك ، اختها شاهى و زوجها ،
و ......... حسام
|
|
عدل سابقا من قبل lala في السبت نوفمبر 13, 2010 3:58 am عدل 1 مرات | |
|
| |
lala عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1498 عدد نقاط : 53882 تاريخ الميلاد : 12/05/1998 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 25 الموقع : منتدى كامل الاوصاف المزاج : معقوله
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين السبت نوفمبر 13, 2010 3:54 am | |
| الحلقة الثامنة و العشرين
فى ذاكرة الانسان
تحفر صور
و جوه و اشخاص و احداث
لكن بالتاكيد
ذاكرة شيرين ، حفر فيها هذا
اللقاء مكاناً غائراً ، لا يمحوه
الزمن
مهما طال
وكم كانت تتمنى فى تلك اللحظه
للزمن ان يطول
نظرت شيرين اليه ، غير مصدقه
، انه هو ، امامها ، كم استحلفته
بلسانها الا ياتى معها
و قلبها يكذب لسانها ، و يحلم
بوجوده الى جوارها ، حتى
النهايه ، بيده تمسك بيدها حتى
باب حجرة العمليات
يا الله ، كم انت كريم و رحيم
لم تقل أى كلمات ، كان انفعالها و
انفعاله اقوى من اى كلمات ،
فقط دست جسدها الضئيل بين
ذراعيه الممدودتان و صوته يرن
فى اذنها منذ اخر لقاء ، فداكى
عمرى يا شيرين
اما هو ، فأحس انه فى بيته ،
رغم الغربه و البرد و الظروف ،
انها فى احضانه الان ، اذن هو
فى بيته حيث توجد .......... حبيبته
زوجته
حملها كطفله صغيره و دار بها
حول نفسه ، و عيناه مغلفة
بالدموع
و توقف لينظر اليها مليا ، و هى
الاخرى نظرت الى عينيه ، و لم
تقل اى كلمه و كل منهما بوجه
نصفه ابتسامه و نصفه عينان
تدمعان
ووجدت نفسها لاول مره فى
حياتها تفعل شيئاً لم تفعله قط ،
مع اى انسان ، وجدت نفسها
ترفع يده الى شفتيها وتدفن وجهها
فى كفه
و تقبلها
مما جعله ينهار على يداها تقبيلاً
و هو غير مصدق انها لم تأبه
للناس حولها ولا لوالديها ، فقط
عبرت عما بداخلها
و لم يكن بداخلها فقط حب فى
هذه اللحظه ، كان نوع من
العرفان ، كانت تريد ان تبلغه
بغير كلام ، كم تقدر وقوفه الى
جوراها ، و قطعه لنصف الكره
الارضيه ليكون معها
لم يكن يدرى كيف كانت ستسير
به الايام ، لو فقد هذه المخلوقه ،
لو اختفت من عالمه
لكن شيرين كان وجودها مثل
العطر
قد يختفى الشخص ، و يبقى
عطره للابد ، دليلاً دامغاً على
وجوده دليلا يقول : كان هنا انسان جميل ، نبيل ، لا تمحو ذكراه السنين
اندهش والدا شيرين نفسيهما
عندما وجدا حسام ، لكن وجوده
اورثهما الكثير من الارتياح ،
احسا انه سيسهم فى ارتفاع
معنويات شيرين للسماء ، خاصةً
بعد ما لمسا تبدل حالها تماماً
بمجرد ما رأته .
كان ميعاد المستشفى فى اليوم
التالى ، و امامهما ليله باكملها
ليله من العمر ، قد تكون اخر
لقاءهم
طلبت شيرين من امها ان تتركها
مع حسام تلك الليله .
نظرت الام نظره ذات مغزى
لحسام ، الذى طمأنها بنظره
واحده ، انه لم يكن ليؤذيها او
ليجهدها تحت اى ظروف و لم تقل الام غير : انا واثقه فيك يا حسام يابنى ابتسم حسام ابتسامه حزينه قائلاً : اطمنى يا طنط ، انا باخاف على شيرين اكتر من نفسى خرج حسام وشيرين من الفندق
بعد انزال الحقائب ، و حجز
الغرف
و اخذ حبيبته الى احد المطاعم
الذى اخبره اشرف عنه ، و على
ضوء الشموع الخافته ، نظر
لوجهها كانه يراها لاول مره ،
عيناها حبيبتاه ، هل من الممكن
ان يحرم منهما للابد ، هل من
الممكن ان يوقف الزمن لياخذ
منها كفايته الان ، و هل هناك
فعلاً ما يكفيه عمراً كاملاً بدونها
و هى كانت تنظر اليه دون ان
تتكلم ، فقط تراقب انفعالاته و
عيناه ، و تشعر بكل ما فى داخله
، انه لازال كما هو ، منذ وقعت
عليه عيناها ، لا ينظر اليها ،
ينظر بداخلها ، و احست انها
تريد ان تحيا فقط لكى تجعل هذا
الرجل سعيداً
وهى لاتدرى ان مجرد وجودها
بجوراه ، جعله بالفعل اسعد
الرجال
و بعد فتره طويله من ضجيج الصمت قال لها : بحبك يا شيرين انا عارف انى باقولها كتير و باكرر نفسى ، حاولت ادور فى كل القواميس على كلمه جديده تعبر عن شعورى بيكى ، و مش لاقى برضه غير بحبك اغمضت شيرين عينيها لتتشرب الكلمه بكل احساسها ثم قالت : باحبك و اردفت مصطنعه الغضب : بس زعلانه منك يا حسام ، مش اتفقنا تروح البعثه و انت وعدتنى حسام : مانا رحت البعثه اهوه شيرين : ازاى بأه ؟ حسام بمرح : شغل عالى اوى ، سجلت للدكتوراه هنا فى نفس الجامعه اللى فيها الدكتور اشرف جوز اختك ، و اللى ان شاء الله حاتكملى فيها دراستك انت كمان ردت شيرين و قد دار راسها من المفاجأه : ايه ايه ، قول تانى معلش ، دراستى و دراستك فين ؟ حسام : انت فاكره انك بعد ما تطلعى بالسلامه ان شاء الله حاسيبك ترجعى مصر و تبعدى عن جوزك ، لا يا مدام ، حاتفضلى معايا هنا ، انا عملت اجراءاتى خلاص شيرين : اجراءاتك ؟ حسام : يا حبيبتى انت مراتى دلوقتى ، و نجحتى بحمد الله فى الترم الاول ، طبعا عرفت كده وانا فى مصر ، و كلمت شهيره و هى ساعدتنى انى انقل اوراقك ، و طبعا كانت معايا قسيمة الجواز يا عروسه ، و خلاص ، انت اتدبستى فيا رسمى لم تطق شيرين نفسها من الفرحه فانتصبت واقفه و هى تقول و قد ملأها ما فعله حسام بالامل : يعنى انت ما خسرتش البعثه يا حسام قام حسام هو الاخر واقفا : و لا انت خسرتى النص ترم ده يا عيون حسام ، و ان شاء الله نخلص دراستنا و نرجع بلدنا و بدون اتفاق انسحبا الى جانب
طاولتهما ، و ذابا فى احضان
بعضهما ، و كانت موسيقى
الكمان بدات بالعزف فى المطعم
الراقى
و لاول مره يرقصا سويا بحق ،
اذ كانا خلال رقصتهما فى
الخطوبه متباعدين عن بعضهما ،
لم تكن زوجته بعد ، لم يستطع
ضمها لصدره كما يفعل الان ،
و للعجب لم تتحرك غرائزه ،
احس انهما فى تلك الليله اعلى
من الغرائز ، فقط تحركت
مشاعرهما ، كما لو كانا كائنين
نورانيين ، تعاليا على طبيعتهما
البشريه ، و رفعهما حبهما
الملائكى ، الى مرتبه اعلى و
اسمى بكثير من قيود الجسد و
رغباته الدنيويه
و تمنت لو قضت الليله كلها بين
احضانه فى هذا المكان الجميل ،
لكن سرعان ما انتهت الرقصه ،
و بعدها انتهى العشاء و عادا الى
الفندق
ذهبا سوياً لغرفة شيرين ، و اول
ما فعلا هو الوضوء و الصلاه ،
و تبعاها بصلاة شكر لله تعالى
الذى جمعهما ، و بدأ حسام يدعو
دعاء الحاجه بصوت رخيم ، و
تردد خلفه شيرين شيرين بعينان
دامعتان و هما يبتهلان الى الله
الذى جمعهما ، الا يفرقهما قط شيرين : فاكر اول يوم قلت لى فيه انك بتحبنى ؟ حسام و قد احمر وجهه : فاكر طبعاً ، صدقينى يا شيرين انا عمرى ما كنت جرىء و لا مقتحم زى ما نتى فاكره ، انا كتبت الكلام ده بينى و بين نفسى ، و فجاه لقيت نفسى بادوس انتر و الكلام وصل عندك شيرين : الكلام وصل عندى قبل اليوم ده بكتير ، من ساعة ما بصتلى بعد ما صحيت من الاغماءه ، ساعتها حسيت انك بتحبنى من غير ما تقول ولا كلمه عمرى ما تخيلت ان ربنا يكون بيحبنى لدرجة انى اشوف معاك السعاده دى كلها اطرق حسام و فكر بينه و بين نفسه : انها بالرغم من كل الامها و مرضها سعيده ، الحمد لله ان وضعنى فى طريق هذا الملاك ، حتى لو اورثتنى حزن العمر كله ، يكفينى اسعادها ولو لحظه واحده كان الفجر قد اقترب ، فظلا
يرقبان الشرفه التى كانت تطل
على بحيره رائعه الجمال ، لكنها
تقترب من التجمد ، و على
جانبيها الاشجار قاربت على
الجفاف من شدة البرد و لم يتبق
فيها ورقه واحده ، و تساءل
الاثنان فى نفس اللحظه ، هل
ستتاح لهما رؤية هذا المنظر ،
معاً ، الربيع القادم ، و قد اكتست
جنبات المكان بالخضره ، و
اينعت الزهور و سالت مياه
البحيره باشراقة شمس الربيع
الدافئه عليها ؟
| |
|
| |
lala عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1498 عدد نقاط : 53882 تاريخ الميلاد : 12/05/1998 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 25 الموقع : منتدى كامل الاوصاف المزاج : معقوله
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين السبت نوفمبر 13, 2010 3:58 am | |
| الحلقة التاسعة و العشرين
حينما اقترب ميعاد نزولهما
للمستشفى ، دخل حسام حمام
الغرفه كى يتيح
لشيرين تغيير ملابسها دون خجل
، اذ كان مصراً ، على منحها
خصوصية الخطيبه ، بالرغم من
عقد قرانهما ، أملا فى ان
يمنحهما الله الفرحه كامله غير
منقوصه يوم عرسهما
و بعد تغيير ملابسهما و الاستعداد
، اقترب منها حسام و قبل راسها
، فجفلت و ارتعشت ، و لكنها
لاول مره فى حياتها تجد فى
نفسها الجرأه ، لكى تتحرك و
تقف على اطراف اصابعها و
تمس خده بشفتاها ثم لتلمس شفتاه
لم تكن قبله ، كانت مجرد لمسه ،
لكن حسام احس بانها لمست قلبه
و اعماقه ، ولم يطلب اكثر من
ذلك ، بالرغم من رغبته الشديده
فى تقبيلها فقط همس : باحبك دفنت شيرين راسها فى صدره ،
ثم اعطته مظروفاً مغلقاً على
رساله ، و طلبت منه ان يقرأها
و هى فى غرفة العمليات ، لانها
سطرت فيها ، ما لم تستطع قوله
بلسانها
ثم تمت جميع الاجراءات فى دقه
و سرعه غريبه ، اذ كانت شيرين
مستعده لانها لم تتناول طعاماً
منذ عشاء امس ، و كانت
الفحوص و الاشعات قد وصلت
من مصر قبلها بايام و اقر
الاطباء انها جاهزه للعمليه ، لم
تكن عملية استبدال قلب ، فقط
عمليه لتغيير الصمام ، و بعدها
قد يعمل القلب بصوره تقترب من
الطبيعيه و قد لا يعمل ، و
يتوقف الامر على متابعتها
للساعات القليله بعد العمليه ، لان
عضلة القلب كان بالفعل ضعيفه ،
و اخبرهم الاطباء باعصاب
بارده ان شيرين قد لا تتحمل
التخدير لفتره طويله
و عصر ذلك اليوم امسك حسام
بيدها و هى نائمه كالملاك على
ترولى العمليات ، مغطاه
بالملاءات ، و رغم ثبات
ملامحها ، وجد يدها تختلج و
ترتعش فى يده مثل عصفور
صغير ، و احكمت قبضتها على يده قائله : ادعيلى يا حبيبى و دخلت شيرين غرفة العمليات
و لم يعد لحسام و لا لاحد فى
الدنيا ، ما يفعله ، غير الابتهال لله
ان ينجيها
تمنى ساعتها لو كان هو الممدد
بالداخل مكانها ، و تعيش هى و
تبقى
لو كان الامر بيده لاعطاها قلبه ،
و عاش بداخلها ما عاشت هى
لكننا لا نختار مقدراتنا ، و لا
نختار من نحبه ، حتى اسماءنا لا
نختارها
اتصل حسام بامه و هو يبكى قائلاً : ادعى لها يا ماما ارجوكى ثم انزوى فى احد الاركان وحيداً و فتح رسالتها : حبيبى و زوجى و بهجة عمرى .... ..حسام اسمك بالنسبه لى اصبح مساوياً لكمة احبك ، عندما ادعوك حسام حسام ان تسببت يوماً فى جرحك او فى عذابك ، و اعلم انى لو عشت او مت ، لن اعرف الفرق ، لانى عشت معك فى ايام ، ما لم يره غيرى فى عمر كامل ، لكن حزنى سيكون عليك انت ، سامحنى يا حبيبى لو تركتك ، لن يكون ذلك باختيارى ، و لكنك انت اخترت ، اخترتنى يا حسام ، و تبعتنى الى اخر الدنيا ، و لو كانت الليله الماضيه اخر ليالى عمرى ، لكانت اعظم نهايه لاسعد حياه ، لقد علمتنى معنى الحب ، و التضحيه ، و لو قرات الاف الكتب ما تعلمت منها ما عرفته معك فى لحظات قصيره ، يوم تمسكت بى رغم عدم ترحيب اهلى ،لحظة فديتنى بنفسك و ادعيت قيادة السياره ، لحظة قابلتنى تحت منزلنا و انت تظن انى توقفت عن حبك و مع ذلك ، لم تتوقف عن حبى ، و تمسكت بعقد قرانك علىّ رغم ان حياتى مهدده ، و تاج على راس تضحياتك ، لحظة رايتك امس فى المطار ، لقد جعلتنى اعيش العمر كله فى ليله واحده . اريدك ان تعدنى انه مهما حدث ، مهما كانت النهايه ، تعدنى انت تتشبث باحلامك ، و احلامى ، و لا تظن انى لو مت سارحل بعيداً ، ستظل روحى ترفرف حولك ، تسعد بسعادتك ، و تشقى لو راتك حزيناً ، اما لو عشت ، فأعدك ان اهب كل لحظه فى عمرى لاسعادك ، كما اسعدتنى و انتشلتنى من اعماق اليأس ، و اخر دعائى لربى ان يجمعنى بك فى الدنيا لو قدر لى الحياه ، ولو غير ذلك ، يجمعنى بك فى جناته ان شاء الله و كما قلت لى سابقاً لم اجد كلمه اكبر من احبك حبيبتك و زوجتك الى الابد ......شيرين | |
|
| |
quiet girl مراقبه الموقع
الوسام : عدد المساهمات : 10075 عدد نقاط : 282822 تاريخ التسجيل : 30/10/2009 الموقع : https://kamel-elawsaf.yoo7.com المزاج : رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين الخميس نوفمبر 18, 2010 8:02 am | |
| ربنا يشفيها يارب
منتظرين باقي الحلقات
| |
|
| |
lala عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1498 عدد نقاط : 53882 تاريخ الميلاد : 12/05/1998 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 25 الموقع : منتدى كامل الاوصاف المزاج : معقوله
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين الجمعة ديسمبر 03, 2010 3:44 am | |
| الحلقة الثلاثون (الأخيرررررررة)
أريدك أن تعدنى أنه مهما حدث ، مهما كانت النهايه ، تعدنى أن تتشبث بأحلامك ،وأحلامى ، و لا تظن أنى لو مت سارحل بعيداً ، ستظل روحى ترفرف حولك ، تسعد بسعادتك ، و تشقى لو رأتك حزيناً ، اما لو عشت ، فأعدك أن أهب كل لحظه فىعمرى لإسعادك ، كما أسعدتنى و انتشلتنى من أعماق اليأس ، و آخر دعائى لربىأن يجمعنى بك فى الدنيا لو قدر لى الحياه ، ولو غير ذلك ، يجمعنى بك فىجناته إن شاء الله..و كما قلت لى سابقاً لم أجد كلمه أكبر من أحبكحبيبتك و زوجتك إلى الأبد ......شيرين
قرا حسام الرساله للمره المليون ،و طواها بعنايه و وضعها فى جيبهلقد مرت عشرون عاما على يوم كتبت حبيبته هذه الرساله واصفرت اطرافها و اهترأت و لازال حريصاَ على قراءتها فى كل مناسبه فى حياته
اليوم ، يتم تكريمه فى بلاده ،بارفع وسام من الطبقه الاولى ويسلمه له رئيس الجمهوريهو اعلن المذيع :رجل الصناعه الاستاذ الدكتور : حسام أحمد اسامه جائزة الدوله عن انجازاته و ابحاثه فى مجال الادويه و تطويره انواعاً منالادويه البديله عن الحقن ، للاطفال المرضى بروماتزم القلب و كذلك للاطفالمن مرضى السكرو اسهاماته بمصانعه الكبيره فى توفير الدواء باسعار رمزيه لكل فقير فى هذا البلد ،
و كذلك بعد ان قامت منظمة الاغذيه و الادويه بالامم المتحده بتكريمه ، و اختياره سفيراً لها فى افريقيا
و اليوم يتم تكريمه هنا فى بلده عن مجمل انجازاته و تم النداء عليه لاستلام الجائزه و مضى لاستلامها بين تصفيق الحضور ياه انه يعرف معظمهم
ها هىشهيره ، لا زالت تحتفظ بلمعةعيناها وندى ، صورة طبق الاصل من خالتها الغاليه
والدكتور شريف جراح القلب الشهير و صاحب المستشفيات ،و معه زوجته و ابناؤه ،
و شاهىو زوجها ، كم ساعداه فى بداياته فى امريكا ووقفا الى جواره ،
ومعه الدكتور هشام ابنه ، زوج ندى
و الى جوارهما منال صديقة عمر حبيبته ، و معها ابنها الاكبر الطالب فى كلية الهندسه
.
.
.
.
.
و القى كلمته التى شكر فيها الرئيس الذى سلمه الوسام ، واهدى الجائزه لروح والديه الراحلين كما اهداها بكل الحب و عيناه تدمعان لحبيبة عمره لزوجته شيرين الحديدى ، التى ليست بينهم اليوم ، لكنها من المؤكد انها معهم بقلبها و نزل من على المسرح ليحتضن العائله كلها بحب ، و هم يتذكرون الراحلين و يترحمون عليهم ..كم كانت ستكون سعادتهم بهذه الانجازات
.
.
.
.
.
و انطلقوا كلهم فى سرعه للمنزل حيث كانت شيرين فى انتظارهم على احر من الجمر ، كانت قد ولدت لتوها شيرين الصغيره ، لم يكمل عمرها اسبوعان ، و الزمها الطبيب الراحه التامه فى السرير و جرى الشريط كله اما م عينى حسام فى لحظه ...
و لايدرى لماذا تذكر البحيره التى تمنوا رؤيتها سويا فى الربيع..لقد رأوها فى ذلك الربيع البعيد العزيز على القلب و من بعده صيف و ربيع..و فصول كثيره مرت عليهم اثناء دراستهم فى امريكاو ذلك بعد خروج شيرين من الجراحه ، و حرج حالتها لشهور، ثم شفاءها و خروجها من والمستشفى
و ليلة زفافهما الاسطوريه فى ارقى فنادق القاهره
و صورة امه و هى تبكى فرحاً ليلة زفافه
و وفاتها منذ سنوات ، راضيه عنه وعنهاوآلام شيرين بسبب منعها من الانجاب بامر الاطباءو الخلاف الكبير بينهما حين اصر على عمل جراحه لايقاف قدرته على الانجاب و اصرار شيرين على الا يفعلثم طلبها منه ان يتزوج لينجب ،و معاناته الامرين حتى يقنعها بانها وحدها تكفيه و لان الله عوضه بحبها كما عوضه بثروه طائله لم يكونا يحلمان بها بسبب براءات اختراعات الادويه التى طوراها سوياً ، و عوضهما بما هو اكثر من ذلك ، سكن و موده و رحمه و ........حب كبيرلماذا لا يلبث الانسان يسعى لاكمال الناقص فى حياته و لماذا يراه اصلا ناقصا و هو يملك ان يفرح بما اتاه الله و اسبغه عليهو بعد السنينحقق الله املهما ، و منحهما شيرين الصغيره ، بعد مغامره قامت بها حبيبته من خلف ظهره، و اقنعت طبيبها ان يباشرها طوال فترة الحمل ، التى قضت معظمها فى المستشفى ، معرضه حياتها للخطر من اجلهو تذكر شكله منذ اسابيع وهو جالس على الارض يبتهل الى الله امام غرفة العمليات ان ينجيها و رسالتها فى يده يقراها كعادته ليحمد الله دائما على ما يحدث مهما كانهذه الرساله دائما ما تذكره ماذا كان و كيف اصبح و تشجعه اكتر على شكر ربه و الرضاء بقضائهو ها هى ثمرة حبه شيرين الصغيره ، مزيج الحب من امها و اباها ، جاءته على غير انتظار وهو علي اعتاب الخامسه والاربعين ، كلمسه اخيره تكلل حياته بالسعاده والفرحه تنير وجه امها بابتسامه الامومهكى تظل شيرين على عهدها معه..ان تسعده في كل لحظه في حياته حتي اخر عمرها
تمت بحمد الله . | |
|
| |
quiet girl مراقبه الموقع
الوسام : عدد المساهمات : 10075 عدد نقاط : 282822 تاريخ التسجيل : 30/10/2009 الموقع : https://kamel-elawsaf.yoo7.com المزاج : رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين السبت ديسمبر 04, 2010 2:36 pm | |
| ياخسارة خلصت بسرعة اوي قصة في غاية الروعة
تسلمي يالا لا لطرحك الجميل
ودام تميزك
| |
|
| |
mahmoud kamel semary مشرف قسم القصص والشعر والخواطر
الوسام : عدد المساهمات : 310 عدد نقاط : 50158 تاريخ الميلاد : 05/09/1990 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 العمر : 33 الموقع : -Semary_mahmoud@yahoooooo.com المزاج : أمتلك الكثير من المتناقضات..عاقل ..مجنون..فاجر..رزين...أبله..ماكر...طيب..ماجن...أعرف عن الناس مالا يعرفونه عن أنفسهم ذاتهم..و يعرفون عني مالا أعرفه أنا عن نفسي؟؟..أتطلع ألي تحقيق أحلامي و آمالي...طموح لدرجة مستفزة...(^_^)
| موضوع: رد: يوميات حسام وشيرين الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:56 am | |
| فوووووووووووووووووووق الروعة مذهلة بجد أحييييييييييييييييكي عليها
| |
|
| |
| يوميات حسام وشيرين | |
|