يوجد غلام حسن الخلق طائع لله .. وكان مملوك لأحد
الملوك
وهذا الملك كان عاصي لله .. يفعل كل شيء حرمه الله
وذات ليلة .. أقام حفل بقصره
وأستضاف أصدقائه .. وبالطبع جميعهم يشبهونه في الخلق
وأستدعى الغلام .. وأعطاه أربع دراهم .. وطلب منه أن يذهب إلى السوق ..
لشراء بعض الفاكهة .. فأطاع الغلام سيده وذهب لشراء الفاكهة
وهو بطريقه .. وجد عالم يقول .. من يعطي هذا الرجل الفقير أربع دراهم ..
وسأدعو له أربع دعوات .. فأعطى الغلام الأربع دراهم للرجل الفقير
فسأله العالم .. بماذا تريدني أن أدعو لك ؟ .. فأجاب الغلام ..
الدعاء الأول .. أدعي لي ربي أن يخلصني من سيدي لإنه سيء الخلق ..
فدعا له العالم .. يا الله حرر هذا الغلام من سيده ..
الدعاء الثاني .. أدعي لي ربي أن يخلف الدراهم لأنها ملكا لسيدي وليس ملكي ..
فدعا العالم .. يا الله أخلف له الدراهم ..
الدعاء الثالث .. أدعي لسيدي أن يصبح طائع لله ..
فدعا العالم .. أن يهدي سيده لطاعة الله ..
الدعاء الرابع .. قال الغلام ..
أدعي ربي أن يهديني..ويهديك.. ويهدي.. سيدي.. ويهدي جميع الناس
فدعا العالم .. للغلام وسيده ولنفسه ولجميع الناس بالهدى
وعاد الغلام للقصر .. فسأله الملك متعجبا !! عن سبب تأخره؟ وسبب عدم أحضاره الفاكهة؟
فقص له الغلام ما حدث معه .. فسأله الملك وما هم الدعوات الأربعة التي طلبتها ؟
فأجاب الغلام .. أولا .. دعوت ربي أن يخلصني منك .. لأنك عاصي لله .. فقال الملك : أنت حر لوجه الله
وما الدعاء الثاني ؟ .. قال دعوت ربي أن يخلف الدراهم التي أعطيتها لي ..
فقال الملك : خذ أربعة ألاف دراهم هدية مني لك .. ما الدعاء الثالث؟
أجاب الغلام .. دعوت ربي أن تصبح طائع له .. فأجاب الملك ..
أشهد ربي أن أطيعه ولا أعصاه.. وما الدعاء الرابع ؟
أجاب الغلام .. دعوت ربي لي ولك وللعالم وللناس جميعا بالهدى ..
فقال الملك .. أما هذه فليس لي فإنها لله ..
وحين خلد الملك للنوم .. رأى منادي بمنامه يقول له .. لقد فعلت ما عليك فعله ..
والباقي على الله .. لقد إستجاب الله الدعاء .. وهدا عباده الذين يحسنون الظن به
من أحسن الظن بالله .. كان الله له نصيرا
إلهي رفعت يداي للسماء أدعوك ودموعي تسيل .. وقلبي ببابك يرجوك ذليل فذنبي كبير وقلبي عليل..
فمن علي بعفو جميل اتيت اجر خطايا السنين..اتيت الى ارحم الراحمين وكلي اعتقادا وكلي يقين..
بأن لديك شفاء العليل سألتك مغفرة للذنوب .. وسترا لما مسنا من عيوب فأنت إلهي طبيب القلوب ..
ونور هداك يضيء السبيل